مغلق

1ــ العظات كثيرة ..
لكن لم يعد من قلب ..

2ــ تخترق العين ..
والقلب لا يبصر ...

سبح .. وكن

وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ{97} فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ{98} وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ99}}النحل

1ـــ سبح
مفتاح الفرج " سبح  "
عند اشتداد الغم  .. سبح
عند تكاتف الهموم ومكائد الدنيا والبشر وشرورهما عليك
عند تجمع الاحزان في القلب ..
عند منعطفات الضعف
و مضائق إرادة التغيير ..
سبح شلال لتغيير مسارات المسير
بل تغيير لمسارك كله
سر من الاسرار
كنز سري لمن لزمه

 2 ـ سجود
وللسجود حكاية أخرى
فكيف اذا لم تستطعه
كيف إذا حرمت ظاهره
فضلا عن حرمانك باطنه
كن من الساجدين ..
كن منهم خضوعاً
وخشوعاً
حاكي زحف تقربهم
تنل قربهم

3ــ طيف نية سرية ..
لا تعلنها .. فتخسر آخر فرص النجاة ..
خبئها بين طيات روحك ..
كيما تتقد ..
وتتقد روحك معها ..

أُناجَيْكَ

أُناجَيْكَ

لأنك أقرب مني إلي 

أُناجَيْكَ ...
في صمتي مستكين
وأغمض جفني
لأفتح قلبي على عالم في مرايا الظنون 

أُناجَيْكَ

من لي سواك أناجيه

يسمع صوت أنيني
لأنك أقرب مني إلي ..

ألهي
لأن غلف الغيُ بالحجب قلبي
وتهت ببحر سنيني
ألهي
لأن أطفأ الليل عيني
وبتُ أسيرَ جنوني
أُسبح و أمجد
أهتف ..
يا أيها المتعالي العظيم

لتغفر ذنبي

 ويمحو نورك ديجور قلبي
كما يقطعُ الشكَ نورُ اليقين 

أُناجَيْكَ بصمتي بوجدي 

أُناجَيْكَ

لأني إلى العفو يهفو حنيني
لأنك أقرب مني إلي 

أُناجَيْكَ 

بسام شمص

مرارة اللذة

احذر أن تنسيك لذة الشهوة مرارة الخطيئة  

وأن تحرق نار الهوى بذرة الإيمان والصلاح في قلبك

ترتيل مختلف ..

مَا فِي الصُّدُورِ

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ }يونس57

ركيزة ..

عندما تتوه من نفسك ..
تتوه منك في مجاهل الحياة ..
تحول بينك وبينك أصقاع الدنيا البغيضة
لتجدك فجأة تائهاً في مكان لا تعرفه ..
وتتشتت بك السبل ..
ولا تعرف طريق الخروج من متاهات حماقاتك ..
ولا تجد في نفسك العزيمة لأي شيء ..
بعد أن هدمت بيدك كل شيء ..

ارتكز على ركيزة واحدة ..
أي ركيزة ..
مهما كانت بسيطة ..
عزيمة فعل ما ..
عزيمة صلاة ما ..
انكسار سجدة ..
أو حتى تمتمات شكوى  ..
اجعلها محور إرادتك
اتكئ عليها .. و أنت تسير ..
وانفخ فيها كل جهدك ..
اخلص فيها منتهاك ..
تنازل عن كل شيء إلا هي أبقيها كنزك الباقي ..
ركيزة مسير ..
وسرعان ما ستكتشف كم هي قوية تلك العصا
 التي ظننتها منذ برهة
مجرد لوح ضعيف وسط بحر توهتك المتلاطم ..
وكم ستسندك .. وكم ستبث فيك من قوة ..
وعزيمة .. 

أَخْلَدَ

وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ{175}

 وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنافاقصُصِ القَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ{176} الأعراف

خلدَ الى الأرض وأخلد- ركن  

ومنه أخلد الى الأمر- ركن إليه ورضي به.

شقاء

في وسط شقائك لا يمكنك سوى النحيب
النحيب جيد
ومساحتة هي المساحة الوحيدة التي تخرجنا منا ..
من براثن أنانيتنا ونرجسيتنا ..
تصنعنا المتناهي ..
وجبروت غطرستنا ..
غرورنا وتكبر المارد فينا ..

النحيب جميل عندما نمارسة في الحلكة
في الحلكة جداً ..
عند أطراف حلكة الخارج ..
وفي عمق حلكتنا الداخلية ..
بين يدي من ..
يحبنا حقا ..
يريدنا حقاً ..
بلا أهداف
ولا أغراض ..
ولا استغلال ..
ولا شماتة ..

النحيب رفيقنا في ظلمات الوحدة ..
والقهر ..
والضعف ..
و لحظات السقوط  ..
تلك اللحظات التي ..
 لا نحب أن يشاركنا فيها أحد ..
ولا يرانا فيها أحد ..

نبحث ..
ونبحث عن خلوة حادة بيننا وبيننا ..
للننكسر جداً .. جداً
 أيضاً بيننا وبينه ..
فيستقبلنا بشوق ..
ويحتضننا بكل حب الكون ..
فإذا ظفرنا بها ..
 وجدنا ظالتنا المنشودة ..
وظفرنا بنا ..
لحظة انكسار واحدة ..
كفيلة لأن تغسلنا .. منا .. ومن عوالقنا ..

لكنها لا توهب إلا لمن يستحقها ..
ومن يستحقها ؟