محاولات للخروج من أرض السواد ...


}فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ { غافر55

الأربعاء، أكتوبر 26، 2011

حدس ...


كم أصبح الحرف صعب الامتطاء ..!!

الحرف ...
ذلك المخلوق العجائبي جداً ...
الحساس لدرجة التناهي ..
القريب حد الذوبان فينا ..
.. القريب .. حد القهر ..
فهو يكشفنا جداً ..
في حضوره لانعود فنحسن الاختباء ..
نفقد براعتنا في التخفي ...
نفقد فن المداراة ..
وعندما نكون في مرحلة عبور شرانق تغيراتنا الداخلية ..
لا يصاحبنا الحرف ... يفرق منا ..
يلفظنا ..
يتبرأ منا ..
يظل صامتاً / عنا  ..
يطوح بنا في أقاصي مجاهلنا ..
التي لا نعرف عن معالمها شيء ...
فنسير .. ونحن نتلمس طريقنا المجهول ..
الغريب عنا ... حد التوهة ...
حد الاختناق به
وبنا ..

في الحقيقة هو يخبرنا ببساطة ...
أننا لم نعد نحن ... !
نفقد أنفسنا متى ما فقدنا
القدرة على الحلم ... 

الجمعة، أكتوبر 21، 2011

هروب

و أين اهرب من ذاكرتي ..
من وهم افتراس .. يلاحقني
من وسواس النفس ...
زوابعها ..
قليل إيمان لا يغطيني
و بعض أمان لا يسربلني

و أين أهرب ؟
من زوايا النفس تلاحقني
من بروق رعود تناوشني

و أين أهرب مني .. ؟
إذا أنا هربت من ظلال الناس ..
أين أهرب مني تعاتبني ؟

أين أهرب ... مني ؟
ومن أخرى تحاكمني ؟؟

السبت، أكتوبر 15، 2011

تلك الرهبة ..

تسكنني .. تلك الرهبة 
تتسرب للروح حتى أقصاها ... 
ذلك التنافر بيني وبين / الأبجدية يغزوني ... 
لا شيء يغريني للكتابة .. 
فالرهبة أكبر من كل اشتهاء .. 

أكثر / 
يكف القلب ... 
يكف القلم .. 
ويلفظ الورق أوردتي  ... 
و كل اشتهائاتي .. 

الأربعاء، أكتوبر 12، 2011

نقطة ...

 
 متناهية الصغر .. 
صارخة الحضور.. 
لـ انتقائي النظر ..
فلا يبصرها ..
لا يبصرها  فهي ..
متناهية .... الصغر .


ب ح ر



ما أعجب رسائل البحر ..
ما أعجب ما يزخر به من أسرار ..
و أكثر
/
 أمواجه الهادرة ..
 تشبهني ..

الثلاثاء، أكتوبر 11، 2011

موعدٌ آخر ..

تحت مدارج السماء ..
تحت قببها العالية ..

في أقصى الزمن ..
عند انتهاء ارتطام الأيام بالأيام ..
قبل الشروق الأخير بقليل ..
قبل أن تلامس خيوط الشمس المتمردة لبوتقتها
تماماً عند اقتراب الجسد من بياض الروح ..
ومعانقة الفرح ..

تغمس سر ليلة المغيب ..
تلفه.. مرة ، مرتين ..
 وفي الثالثة تتمتم بتعويذة حفظ ضد البوح ..
غير قابلة لمس سحرة فك الطلاسم ..
أو لثرثرة ليالي الصخب ..
أو لسقطات اللسان ...

تدفنه في أقاصي أرض الفقد ..
ولا شيء آخر ...
لا يبقى آكثر ..


ولو ينسى وجودي الناس تبقى أنت تذكرني
ويتركني جميع الخلق لكن لست تتركني

الأحد، أكتوبر 09، 2011

تسبيح ..

عندما يكون تسبيحنا حماقة ..
و أي حماقة تلك التي تدفعنا للدوران بمسبحة مشاعرنا..
في مدارات الوجود ...
أي حماقة تدفعنا للضغط على قلم الرصاص
 ليذوب بين أيدينا دون ان يكّون لوحة ..
أو يترك أثراً منا .. عبقاً من حضورنا ..
أي حماقة تلك التي تجعلنا نكسر أحجارنا حجراً حجراً ..
ونصر بقايا رمالها للذكرى ..!!
أي تسبيح نصر أن نمارسه ...
دون أن تردد السماء صداه
وتبذره الأرض بتربتها ..
فيعانقنا منه ظل حنان

أكثر /
حماقة ............................ !!


الجمعة، أكتوبر 07، 2011

مقامرة ..

أن أكتب من جديد ...بالوان الفرح ...
كيف والكتابة شيء من النفس ..
شيء يسكننا قبل أن يفيض منا ..

الحروف تعكس ألواننا ..
 تعكسننا بشكل ما .. و إن لم نكتب عنا ..
و إن كانت تعبر عن سوانا ..
الحروف مرآة ..
تفضح خبايانا الخفية .. و إن لم نرد ..

الكتابة هي العمل الثوري الوحيد
الذي يحاكمنا قبل أن يحاكمنا به الأخرون ..
هي جريمتنا العظمى ..
مشنقتنا .. ننصبها بإيدينا ..
ونمارسها ونحن مبتسمين ..

نعم مقامرة أن نكتب ..
و المقامرة الأكبر ..
أن تكون الكتابة موجهه لأحدٍ ما .. يسكن خارج كياننا
يقرأ ذاته قبل أن يقرئنا ..
فكيف إذا كان طرف لا يحسن القراءة ..
لا يحسن استقبالها أو استقبالنا فيها ..
لا يفهم طقوسنا ..
لا يعي رسائلنا الخفية ..
وغير الخفية ..
لا يبصر سوى الألوان الفاقعة منا ..
ويغض الطرف
/ بقصد أو بدون قصد /
 .. عما أردناه حقاً ..
يغض الطرف عنه/  فينا ..

الكتابة عمل انتحاري
نقوم به لأننا لا نملك ألا نفعل ..
و إن بدت الكلمات ساذجة .. تافهة .. عقيمة ..
و إن بدت الأفكار خربشات طفولية غير متزنة ..
غير مترابطة ولا مفهومة .. وغير مبررة
هي ببساطة بقايا زفراتنا ..
بعد أن شُنقنا ..
ما تبقى منا ..بعد أن سحقنا ..
الإشارة الوحيدة لكياناتنا المهدرة ..
إشارة حيوية آخيرة .. علينا / إلينا ..

الكتابة .. ذلك المخلوق الخرافي ..
الذي وهبناه لنكون ..
و أن أكتب ليس دليل أنني موجود ..
الكتابة هي ذاتها / أنا ..
بغيرها لا أكون ..

أكثر /
أرفض أن أكون  .. 
مجرد نقطة في نهاية سطر الكتابة .

الخميس، أكتوبر 06، 2011

حيث ... لا مكان


هنا.. 
 حيث نقطة ألا عودة .. 
رسمت بإتقان مروع .. 
تماماً كلحظة ما بعد حوادث الموت و الفجيعة .. 
وما بعد ارتكاب الجرائم الشنيعة .. 
تتمنى أن تكون حلماً مزعجاً ، كابوساً ربما .. 
تصرخ .. وتصرخ لتستيقظ .. 
ربما يسمعك أحدٌ  ما وييقظ جسدك المتمرد عليك بالرقاد ... 
لكنك تدرك فجاءة .. أنك في أرض الواقع .. 
أن قدمك على الأرض حقاً .. 
وأنت تتنفس حقاً .. 
و أن الطريق ورائك حقاً .. 
و أنك تجتاز نقطتك الأخيرة ..
و الوحيدة ..

حيث .. ترتجف يداك من الجوع ... 
لكنك نذرت نفسك لصوم أبدي ..
ويوم فطرك هو نفسه يوم قيامتك
 الصغرى / أو الكبرى 
لا فرق .. 

حيث تظل تتخبط
 فالرؤيا لديك مشوشة
لا تبصر فيها حقائق الأشياء .. 
ولا معالم ذاتك .. 

حيث .. الطريق باتجاه واحد .. 
وبالخط العريض حفر معالمه .. 
ممنوع الـ / عودة ..!!

حيث ... 
 في مفترق أنت
 تظل أنت ...
وحيداً .. 
مخذولاً ... 
و أحمقاً ... 

حيث... لا يبقى من قصتك .. 
سوى بضع كلمات عليك اجتيازها
بصمت ..
بوجع .. 
بموت ... 

حيث بينك وبينك .. 
تكتب لك .. 
تقرأ لك .. 
وتنثر الأوراق في نهاية أنت .. 
ولا تبصرك .. 

حيث في نهاية المطاف ..
 لا تسمع من يهمس لك .. 
: إن الله مع الصابرين .. 
فأنت ... لم تكن منهم ... 

سمعٌ وسمع ...


لا تعرف شيء ...
إذ تستمع للحن .. دون أن تعي منه شيء ...
السمع لا يعني الإنصات ..
لا يعني الفهم ..
لا يعني الوعي ..
مجرد وصول النغم للأذن .. و إن أطربك ..
لا يعني استيعاب المعنى العميق الكامن وراءه ..
أنت فقط تسمع مايصل نحو الحاسة  ..
ترى ما يصل البصر .. الأذن ..
وذلك ليس كل شيء ..
فاللحن لا ينتهي هناك ..
الصورة لا تنتهي هناك ..
النص لا ينتهي هناك ..
هناك مجاهل يقطعها نحو النفس ..
 أعماق النفس ...
لا يمكن التحكم بوصولها
أو / بعدم وصولها إليه ..
نقيضان ...
فهناك من يستمع ولا يعي ..ولا يشعر ..
وهناك مايصل نحو الأعماق  بمجرد المرور ...
دون قصد منا أو منه ..


الأربعاء، أكتوبر 05، 2011

ويعود الحزن ..

ويعود الحزن لمدينتي ...
يصبغ طرقها بالسواد
يتلبس بالوجوه ..
ويزرع الخوف في القلوب ..
يجتاح الشوارع .. يطرق الأبواب ..
يخطف الأباء .. و الأبناء
يسرق حناء أفراح العرائس المنتظرة نوافذ الأعياد
يسرق الأمان .. و الغد من العيون ..
يسحق الكرامة.. و براعم الإباء في النفوس ..
ويقتل طيور الحرية المسافرة ..


في الطريق ...

لم يختلف شيء
فقط صورة قديمة لذاك الطريق ،
لنهاية طرف المقبرة
المقبرة ذاتها ..
الطريق ذاتها ...
الوجوه ذاتها ..
وبيت العنكبوت ذاته ..
والحطام ذاته ..

لم تفعل شيء سوى أنها بمعول الحماسة
حطمت ذاتها ... و / هم بشكل ما ..
ثم جنت خيباتهم واحداً واحداً
طالما هي من تطوعت لحمل المعول بدايةً
لم تكن تعرف / تعلم / تفهم
لكنها .. وحدها من تسمرت لدى الباب ..
و شربت الأثم / به صافياً ..
أما الباقون فأغمضوا عيونهم ،
 ومضوا حيث شاء القدر ..
بينما نسيت هي بقية الحلم ... وذاكرتها
وعندما التفتت لتجد بقايا المعول بيدها ..
أدركت أنه ثمن أن تريد !

نادمة ... ؟!!
أحياناً ...
لكن لا بأس ببعض حطام ...
مادام لا يمكن للآخرين أن يبصروه ...
لا بأس ببعض ألم
مادام يدمي جسدك وحدك ..
من بعض وجع
مادام محصوراً في أقاصي روحك .. وحدك ..

في الطريق للمرة الألف ...
والطريق لا ينتهي ...
يمتد بعدد أيام العمر .. و بعدها أمداَ ..
لا بأس من بعض غصة ..
مادام الطعم في فمها وحدها ... لا يحسه أحد ..

في الطريق ...
تخل عنـ/ك و امضِ ..
دون أنت ..
أحمله سراً أبدياً .. فهو لك ..
لك وحدك ..

في الطريق ..
لا تحطم أحداً سواك ..
كي لا تحمل عقدة ذنبه...
فقط حطم ذاتك ..
و امض ..
فالمقبرة .. في نهاية ذات الطريق ..


الثلاثاء، أكتوبر 04، 2011

فنجان قهوة وبسكويت ..

في الحكاية ....
قال الديك للثعلب وهو محتمٍ بأعلى الشجرة
أشكر دعوتك .. لكن لم أكن لأصدق بياض طلبك بمصادقتي ..
وتنتهي الحكاية الطفولية وقد نام جميع الأطفال
سعداء مطمئنين من نجاة الديك من براثن الثعلب الماكر ..
وعندما أعدنا صياغة الحكاية ...
قبل الديك دعوة الثعلب ...
وقدم له بكثير من الكرم / الكثير من فناجين القهوة والبسكويت ..
حتى فقد الثعلب شهية الافتراس ..
وعاشا سوية بسلام ..

أي سذاجة تلك التي تخط مثل هذه الحكايا ...؟!!

يظل الواقع يحكمنا
مهما حاول خيالنا اختلاق ما لا يعقل من الأشياء..




دونما ، وداع !!؟


افتراضي دونما ، وداع !!؟
) تـآه الطريـق (


أعود لأسرق من نكهة فناجين تلك القهوة ... 
بعض الكلمات تأتِ متأخرة .... جداً 
لكن ... نعم // تاه جداً ..