محاولات للخروج من أرض السواد ...


}فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ { غافر55

الخميس، أكتوبر 06، 2011

حيث ... لا مكان


هنا.. 
 حيث نقطة ألا عودة .. 
رسمت بإتقان مروع .. 
تماماً كلحظة ما بعد حوادث الموت و الفجيعة .. 
وما بعد ارتكاب الجرائم الشنيعة .. 
تتمنى أن تكون حلماً مزعجاً ، كابوساً ربما .. 
تصرخ .. وتصرخ لتستيقظ .. 
ربما يسمعك أحدٌ  ما وييقظ جسدك المتمرد عليك بالرقاد ... 
لكنك تدرك فجاءة .. أنك في أرض الواقع .. 
أن قدمك على الأرض حقاً .. 
وأنت تتنفس حقاً .. 
و أن الطريق ورائك حقاً .. 
و أنك تجتاز نقطتك الأخيرة ..
و الوحيدة ..

حيث .. ترتجف يداك من الجوع ... 
لكنك نذرت نفسك لصوم أبدي ..
ويوم فطرك هو نفسه يوم قيامتك
 الصغرى / أو الكبرى 
لا فرق .. 

حيث تظل تتخبط
 فالرؤيا لديك مشوشة
لا تبصر فيها حقائق الأشياء .. 
ولا معالم ذاتك .. 

حيث .. الطريق باتجاه واحد .. 
وبالخط العريض حفر معالمه .. 
ممنوع الـ / عودة ..!!

حيث ... 
 في مفترق أنت
 تظل أنت ...
وحيداً .. 
مخذولاً ... 
و أحمقاً ... 

حيث... لا يبقى من قصتك .. 
سوى بضع كلمات عليك اجتيازها
بصمت ..
بوجع .. 
بموت ... 

حيث بينك وبينك .. 
تكتب لك .. 
تقرأ لك .. 
وتنثر الأوراق في نهاية أنت .. 
ولا تبصرك .. 

حيث في نهاية المطاف ..
 لا تسمع من يهمس لك .. 
: إن الله مع الصابرين .. 
فأنت ... لم تكن منهم ... 

ليست هناك تعليقات: