محاولات للخروج من أرض السواد ...


}فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ { غافر55

الخميس، ديسمبر 15، 2011

الضنك ..



((وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * 
قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى))  طه:124-


مامعنى .. ضنكا ؟؟ 
أن تتوفر لك كل أسباب السعادة ومع ذلك تظل تعيساً .. 



الجمعة، ديسمبر 02، 2011

يخلص الحكي ...


أصدقائي السالكون طريق لملمة الجراح ..
 وسكبها بجراءة لا نظير لها على أوراق البوح ..
كنت أحاول خلال الأيام الماضية الكتابة كما تكتبون ..
كم يدهشني أنني فشلت فشلا ذريعا ..
فليس من السهل اكتساب الشجاعة لمجرد القراءة لمن يحملونها
و الأدهى اكتشفت أنني أكثرجبنا من أن أكتب عن تلك المساحة مني ..

وفي النهاية ..
ينتهي الطريق وتنتهي معه الاشياء ..
 جميع الأشياء ..
ولا يبقى ما يستبقيني من أجله ..
.... وهكذا ينتهي مشروعي الفاشل معي !!

انحناءة احترام وتقدير لحروفكم التي لم أستطع تقليد روحها ..
سأظل أكن ذات التقدير لمحاولاتكم المستميته بأن تكونوا ..
في حين .. لم أستطع أنا أن أكون ..
أو ........ حتى أن أحاول



أكثر /
لا تحتقر الحروف الصغيرة 
فمن ورائها تسكن نفوس عملاقة ..
 رغم أنه قد لا يلتفت لها أحد ..
ومع ذلك تعجز أنت أن تكون
 بمثل روعة من يكتبونها 

الثلاثاء، نوفمبر 29، 2011

يريد ويريد

يجب أن ينتصر كل منا في حربه مع نفسه أولاً ومن يخسر حربه مع نفسه يخسر في كل المياديين ولن ينجيه قانون أو نظام أو عصبة أمم فهو قد خذل جميع القوانين حينما وضع سلاحه واستسلم للهوى من أول معركة فمن هناك لينصر الذي لم ينصر نفسه ؟" 
د/ مصطفى محمود


( ولا ينفعكم نصحي إنأردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم هو ربكم وإليه ترجعون ( هود 34 ) )
(وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا)
.. النساء: 27-)


يريد هنا/ ويريد هناك بينهما نسبٌ عميق  ..  يحتاج لوقوف طويل جدا ... 

الأحد، نوفمبر 27، 2011

إلهام ...

إلهام  .. من 
صورة التقطها غريب .. 
طيراً محلقاً .. في فضائات الكون .. 
كلمة من حنجرة تصرخ بصوت مبحوح .. 
صوتاً ضاحكاً ...  ينبعث من زاوية خفية .. 
ترنيمة سلام بحس بارع .. 

إلهام ... يأتيك عل حين غفلة .. 
يهبك هداياه .. ويهبك للأمل .. 
يزرع في نفسك طموحاً بلا حدود ... 
والرغبة في المواصلة .. لم تعهدها فيك .. 
يبدد من روحك أشباح الموت .. 
ويطلقك نحو سموات شاسعة .. 
تسمع قلبك وهو يرفرف ..يزغرد بلحن الحياة .. 
 وكأن خرج تواً من عملية جراحية خطيرة .. 
ويستعد لاستقبل الحياة .. 
تحب نفسك  .. والناس ..
وكل الكون .. بكل مافيه .. 
تحب يومك .. وغدك ..
 والأيام التي لم تعشها بعد .. 

إلهام ..
تعيش منتظراً فقط أن تعانقه .. 
في صباح فائق الدهشة .. 

أكثر ..
إياك إن صادفته أن تسمح لأحد بانتزاعه منك .. 
فقد لا يحدث أن تصادفة مرة أخرى أبداً .

قطع ...



ومن أول السطر ... حياة 

ميداس 2

كانت تكذب
هربت لأنه ببساطة لم يكن هو ..
هربت لأنه لا يشبهها ...
لا يمكنه رؤية تلك التعاريج التي لا يراها أحد
تظل تعاريجها أعمق من أن يصلها بشر ..

مالم تقله انها كانت....
بطلة كل الحكايا دون بطل ..
فهي ...
/ ميداس
كل ما مست شيئا تحول إلى ذهب 

السبت، نوفمبر 26، 2011

نكتبنا



لم تعد الكتابة معجزة الإنسان ..
لم يعد الحرف هو السحر و الساحر ..
صارت الخديعة هي سيدة المكان ..
ففقد الحرف بريقة ..

أكثر / 
لا تربط تألق روحك بما وراء الحروف 
لا تراهن على أرواحها .. 
تخسر كثيراً إن فعلت ..
فقد تكون بلا روح
و أنت من لا يرى  

الجمعة، نوفمبر 25، 2011

حاجة ملحة


كنت أحاول الاختباء في مكان ما ..
لا يبصرني فيه أحد ..
المدهش أننا لا نحسن ذلك عندما نحتاج ..
 إنما عندما نريد .. 

الأربعاء، نوفمبر 23، 2011

مخاض من نوع خاص ..


إنه مخاض الحرية ..
ربما بعده .. نستطيع أن نثق في أنفسنا أكثر ..
و نحلق في سماوات الكون دون خوف أو قيود ..
لأول مرة أشعر بمعنى  مصرأم الدنيا ..
نعم ... / مخاضها ولادة لحرية طال زمن ترقبها في نفوس كثير منا ..
ربما في نفوسنا جميعاً ..
أكثر / 
كن مع كل روح 
تتوق للحرية ,, 
و أحفظها .. يارب 

شق 1

شق في جدار اليأس .. 


"إن صح منك العزم أُرشدتَ للحيل ..  " 




الحذر


" الحذر الحذر فو الله لقد ستر كأنه قد غفر ...  " 

الثلاثاء، نوفمبر 22، 2011

تأمل فاشل ..

بين أن نتأمل و ندمن الفرجة على الأشياء خيط رفيع ..
قد لا نراه .. و في الأغلب أننا لا نعرف الفرق بينهما ..
فبالتأمل تصل لنتائج واضحة و محددة .. عن الكون والحياة و الأخرين ونفسك ..
بينما إدمان الفرجة ..  لا يوصلك لأي مكان .. بل يسلمك لمسالك التوهة  ..

قليلاً ...

من الصبر الجميل .. 


الخميس، نوفمبر 17، 2011

إذا ...


إن كان لا يمكنك الحضور
لأي عذرٍ طارئٍ
سأكتفي بالرائحة
إن كان لا يمكن أن تأتي غداً..
لموعدي
إذن.. تعالي البارحة!!

الثلاثاء، نوفمبر 15، 2011

اقتناص القمر ..

ترى هل يُقتنص القمر .. ؟
هل نستطيع أن نخبئه في جيوب أحلامنا ..
نضعه تحت وساداتنا ونقبل إشراقة جبينه قبل أن نضع رؤسنا وننام ؟ !

هل يُقتنص القمر ..  لندخل في سراديب ضؤه المتقد ..
نسرب شيء منها لأرواحنا ؟؟
نغسل بآماله بعض يئسنا ... ؟

هل يُقتنص القمر ؟؟
لستُ أدري ..
ربما هذا قدري ..
اقتناص القمر ... !!

الاثنين، نوفمبر 14، 2011

حالة كتابة 1


تتناثر الكتابة بين يديه
كسيدة أنيقة انتهت تواً من وضع تبرجها ..
تنتظر لحظة / أفضل لقطاته
لا شيء أكثر ..

يضع قرطاً من اللؤلؤ بأذنها
 ومشطاً عاجياً بشعرها ..
وينثر خصلاتها على الورق ..
يتركها تسافر إلى أقصى مداها ..

يبحث عن لون لعينيها لم تصطبغ به عيني سواه  ..
وعن شفيف لقاء حائر / للحروف .. بين السطور ..
وبين السطور تمطر ...
 تمطر أكثر مما تعود بروقاً ورعود  ..
لا شيء أكثر ..

يزرع رياحين صيغت من غموض ..
ينشر بعض عطر ..
لا تلامس يداه ..عيناه
 سوى أطيافها .. شيء من ضلال
لا شيء أكثر ..

بين بساتين الورق تزهر ..
تنمو لها ساقان ..
وجذور نحو العمق .. تضرب ..
فيقطعها ببعض انشغال ..
يتركها .. دون اكتمال ..
إذ لا ماء .. سوى بعض قطع ..
ولا شيء أكثر ..

في نهاية المسرحية الهزلية ..
التي رسمها ..
تنام عرائس الخيال ..
تجرجر مساحيق الحضورالوانها
تنزوي في البعيد ..
البعيد جداً ..
وهو ينام ..  عنها ..
إذ لا شيء يبقى ..
ولا شيء أكثر ..

أكثر / 
حالة كتابة تعتريه ..
يبحث عنها بجنون ... 
وسرعان ما يصحو من سكرتها ..
فيكره طيف حضورها 
لا شيء أكثر 

إلى ...


إلى التعساء الذين لا أعرفهم ...
كم أخجل من نفسي عندما ألمس رحمة الله بكم ..
أشعر أن يد الله لفرط رحمته تربت على قلوبكم ...
يظل يحبكم .. يحبكم بصدق ..
لا كـ ادعائاتنا .. واقنعة الزيف التي نرتديها ..
عندما نحب أو بمعنى أصح ندعي المحبة ..
يحبكم دون شروط مسبقة ..
 وهبكم الحياة ابتدئاً على الرغم من علمه المسبق بما سيكون منكم / وبالطبع منا من ظلم وجحود ..
وهبكم / كما وهبنا جميعاً رعايته وحفظة ورزقه .. ومحبته
وهبكم / كما وهبنا تلك النعم التي لا نلحظها
/ كما لا تلحظونها عادة لتعودنا / وتعودكم وجودها ..
 لكننا جميعاً ننسى .. ننسى لدرجة مخيفة
  إننا ببساطة ننسى كم هو رحيم بكم / وبنا ..


الجمعة، نوفمبر 11، 2011

شيءٌ للكتابة ...


عندما ييقظك من نومك ..
يعطيك أدوات الكتابة كساحرِ يتقن ما يفعل ..
يقرب الصورة منك / أكثر ..
يريك الوجوه كما لم ترها من قبل .. ولن ترها بعد / أبداً
يرسم لك الوجه المبتسم الذي سترسمه ..
والكلام الذي ستنطقه / ولن تنطقه ..
و يعطيك حبة كمثرى ناصعة اللون ..
يسمعك الأصوت الضائعة منك ..
يربط لك لأشياء .. لترى / لترى حقاً .. يجعلك وبشكل ساحر ..
لا تعلم من أين يأتي .. تنطق وبشكل لا إرادي ..
إنهما متشبهان .. متشبهتان .. متطابقان / متطابقتان ..
كـ / صفاء ماء بحيرة هاربة من فرشاة الحضور ..
تذهلك ثواني ذاك الحضور ..
هذا الحضور المدهش للغائب الذي حضر بسحر ساحر ..
يا الله .. كم تذهلك / أنت !!

ويأكلك الجوع ... يحدك نحو التفكك من / حق لابد منه
ثم .. تختار وأنت مكره أن تأكل / تأكل .. وتأكل
لتفك أسر جوعك ... حلالاً لا حراماً ..
مباحاً بنص الرحمة
لكنك رغم ذلك / تكرهك ..
لأنك استعصيت على الصمود ...
ما أعجب الرسائل ... وما أعجبك أنت
ما أعجبك !!

 أكثر / 
بونٌ شاسع بينك وقت صمودك .. 
ووقت ضعفك .. 
الصورة ذاتها لكنك لاترى .. 
ربما جوعك يمنعك الرؤيا
ربما لا تريد أن ترى .. !!

الخميس، نوفمبر 10، 2011

كوب ..


كوب كامل ممتلئ بالحلوى ..
ومن يرغب فيه ...
لا أعرف حقاً .. ؟
فاليوم ليس يوم الحلوى ..
وكوب منه يبدو كثيراً جداً .. جداً
و أنا لا أملك من الوقت ما يكفي للـ    .. !!
لما لا أدريه ...
 فقط أشعر أن ذلك كثير جداً .. عليٍّ..
بل وعلى كل أحد ...
و إنني بحاجة للراحة بعيداً عن الوانها ..
جميع الوانها ..


الثلاثاء، نوفمبر 08، 2011

اليوم


أصبحت تحبه أكثر و / تحن عليه أكثر .. 
تشعر أنها تكبرأكثر لتصبح / أبنته .. 
ويصبح هو تاريخها السعيد .. 

تذكرها ابتسامته بالسعادة
التي نسيت أن تحملها في حقيبتها وهي تكبر .. 
لذا تتعمد كل صباح بدء أغنيته الشعبية .. 
صباحك صباحين .. 
/  ليكمل بصوته الضاحك مقطعها .. التالي 
: صباح الناس مرة .. 
وصباحك عشر و ثنتين .. 
ويبتسم وهو ينهيها بسعادة تنتهي مقاطعها عند فمها .. 

وتمر الأيام لتحبه أكثر /
في ذاكرتها هو من حمل لقلبها رسالة الحب الأولى .. 
الحب دون شروط .. دون انتظار مقابل ..

الاثنين، نوفمبر 07، 2011

معجزة ...

تتعكز على عكاز واحدة ... !!
تلك لا تعد معجزة ..

 أن تكتشف أن لك رجلين خُلقتا لتمشي عليهما ...
تلك المعجزة الكبرى  .. !!

السبت، نوفمبر 05، 2011

يارب ...

إلهِيْ مَنْ أَجْهَلُ مِنِّي بِرُشْدِهِ وَمَنْ أَغْفَلُ مِنِّيعَنْ حَظِّهِ  وَمَنْ أَبْعَدُ مِنِّي مِنِ اسْتِصْلاَحِ نَفْسِهِ حِيْنَ اُنْفِقُ مَا أَجْرَيْتَ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ فِيمَانَهَيْتَنِي عَنْهُ مِنْ مَعْصِيَتِكَ وَمَنْ أَبْعَدُ غَوْراً فِي الْبَاطِلِ وَأَشَدُّ إقْدَاماً عَلَى السُّوءِ مِنّي حِينَأَقِفُ بَيْنَ دَعْوَتِكَ وَدَعْوَةِ الشَّيْطَانِ، فَـأتَّبعُ دَعْوَتَهُ عَلَى غَيْرِ عَمىً مِنّي فِيْ مَعْرِفَة بِهِ، وَلانِسْيَان مِنْ حِفْظِي لَهُ وَأَنَا حِينَئِذ مُوقِنٌ بِأَنَّ مُنْتَهَى دَعْوَتِكَ إلَى الْجَنَّةِ وَمُنْتَهَى دَعْوَتِهِ إلَىالنَّارِ سُبْحَانَكَ مَا أَعْجَبَ مَا أَشْهَدُ بِهِ عَلَى نَفْسِي وَاُعَدِّدُهُ مِنْ مَكْتُوْمِ أَمْرِي، وَأَعْجَبُ مِنْذلِكَ أَنَاتُكَ عَنِّي وَإبْطآؤُكَ عَنْ مُعَاجَلَتِي وَلَيْسَ ذلِكَ مِنْ كَرَمِي عَلَيْكَ بَلْ تَأَنِّياً مِنْكَ لِي،وَتَفَضُّلاً مِنْكَ عَلَيَّ، لانْ أَرْتَـدِعَ عَنْ مَعْصِيَتِكَ الْمُسْخِطَةِ وَاُقْلِعَ عَنْ سَيِّئَـاتِي الْمُخْلِقَةِ .
وَلاَِنَّ عَفْوَكَ عَنّي أَحَبُّ إلَيْكَ مِنْ عُقُوبَتِي، بَلْ أَنَا يَا إلهِي أكْثَرُ ذُنُوباً وَأَقْبَحُ آثاراً وَأَشْنَعُ أَفْعَالاً وَأَشَدُّ فِي الْباطِلِ تَهَوُّراً وَأَضْعَفُ عِنْدَ طَاعَتِكَ تَيَقُّظاً، وَأَقَلُّ لِوَعِيْدِكَ انْتِبَاهاً وَارْتِقَاباً مِنْ أَنْ أُحْصِيَ لَكَ عُيُوبِي، أَوْ أَقْدِرَ عَلَى ذِكْرِ ذُنُوبِي وَإنَّمَا أُوبِّخُ بِهَذا نَفْسِي طَمَعَـاً فِي رَأْفَتِكَ الَّتِي بِهَـا صَلاَحُ أَمْرِ الْمُذْنِبِينَ، وَرَجَاءً لِرَحْمَتِكَ الَّتِي بِهَا فَكَاكُ رِقَابِ الْخَاطِئِينَ.
اللَّهُمَّ وَهَذِهِ رَقَبَتِي قَدْ أَرَقَّتْهَا الذُّنُوبُ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَأَعْتِقْهَا بِعَفْوِكَ.. يا رب. 


من دعاء الإمام السجاد عليه السلام .. 
وقد وافق في النفس مواضع .

الأربعاء، أكتوبر 26، 2011

حدس ...


كم أصبح الحرف صعب الامتطاء ..!!

الحرف ...
ذلك المخلوق العجائبي جداً ...
الحساس لدرجة التناهي ..
القريب حد الذوبان فينا ..
.. القريب .. حد القهر ..
فهو يكشفنا جداً ..
في حضوره لانعود فنحسن الاختباء ..
نفقد براعتنا في التخفي ...
نفقد فن المداراة ..
وعندما نكون في مرحلة عبور شرانق تغيراتنا الداخلية ..
لا يصاحبنا الحرف ... يفرق منا ..
يلفظنا ..
يتبرأ منا ..
يظل صامتاً / عنا  ..
يطوح بنا في أقاصي مجاهلنا ..
التي لا نعرف عن معالمها شيء ...
فنسير .. ونحن نتلمس طريقنا المجهول ..
الغريب عنا ... حد التوهة ...
حد الاختناق به
وبنا ..

في الحقيقة هو يخبرنا ببساطة ...
أننا لم نعد نحن ... !
نفقد أنفسنا متى ما فقدنا
القدرة على الحلم ... 

الجمعة، أكتوبر 21، 2011

هروب

و أين اهرب من ذاكرتي ..
من وهم افتراس .. يلاحقني
من وسواس النفس ...
زوابعها ..
قليل إيمان لا يغطيني
و بعض أمان لا يسربلني

و أين أهرب ؟
من زوايا النفس تلاحقني
من بروق رعود تناوشني

و أين أهرب مني .. ؟
إذا أنا هربت من ظلال الناس ..
أين أهرب مني تعاتبني ؟

أين أهرب ... مني ؟
ومن أخرى تحاكمني ؟؟

السبت، أكتوبر 15، 2011

تلك الرهبة ..

تسكنني .. تلك الرهبة 
تتسرب للروح حتى أقصاها ... 
ذلك التنافر بيني وبين / الأبجدية يغزوني ... 
لا شيء يغريني للكتابة .. 
فالرهبة أكبر من كل اشتهاء .. 

أكثر / 
يكف القلب ... 
يكف القلم .. 
ويلفظ الورق أوردتي  ... 
و كل اشتهائاتي .. 

الأربعاء، أكتوبر 12، 2011

نقطة ...

 
 متناهية الصغر .. 
صارخة الحضور.. 
لـ انتقائي النظر ..
فلا يبصرها ..
لا يبصرها  فهي ..
متناهية .... الصغر .


ب ح ر



ما أعجب رسائل البحر ..
ما أعجب ما يزخر به من أسرار ..
و أكثر
/
 أمواجه الهادرة ..
 تشبهني ..

الثلاثاء، أكتوبر 11، 2011

موعدٌ آخر ..

تحت مدارج السماء ..
تحت قببها العالية ..

في أقصى الزمن ..
عند انتهاء ارتطام الأيام بالأيام ..
قبل الشروق الأخير بقليل ..
قبل أن تلامس خيوط الشمس المتمردة لبوتقتها
تماماً عند اقتراب الجسد من بياض الروح ..
ومعانقة الفرح ..

تغمس سر ليلة المغيب ..
تلفه.. مرة ، مرتين ..
 وفي الثالثة تتمتم بتعويذة حفظ ضد البوح ..
غير قابلة لمس سحرة فك الطلاسم ..
أو لثرثرة ليالي الصخب ..
أو لسقطات اللسان ...

تدفنه في أقاصي أرض الفقد ..
ولا شيء آخر ...
لا يبقى آكثر ..


ولو ينسى وجودي الناس تبقى أنت تذكرني
ويتركني جميع الخلق لكن لست تتركني

الأحد، أكتوبر 09، 2011

تسبيح ..

عندما يكون تسبيحنا حماقة ..
و أي حماقة تلك التي تدفعنا للدوران بمسبحة مشاعرنا..
في مدارات الوجود ...
أي حماقة تدفعنا للضغط على قلم الرصاص
 ليذوب بين أيدينا دون ان يكّون لوحة ..
أو يترك أثراً منا .. عبقاً من حضورنا ..
أي حماقة تلك التي تجعلنا نكسر أحجارنا حجراً حجراً ..
ونصر بقايا رمالها للذكرى ..!!
أي تسبيح نصر أن نمارسه ...
دون أن تردد السماء صداه
وتبذره الأرض بتربتها ..
فيعانقنا منه ظل حنان

أكثر /
حماقة ............................ !!


الجمعة، أكتوبر 07، 2011

مقامرة ..

أن أكتب من جديد ...بالوان الفرح ...
كيف والكتابة شيء من النفس ..
شيء يسكننا قبل أن يفيض منا ..

الحروف تعكس ألواننا ..
 تعكسننا بشكل ما .. و إن لم نكتب عنا ..
و إن كانت تعبر عن سوانا ..
الحروف مرآة ..
تفضح خبايانا الخفية .. و إن لم نرد ..

الكتابة هي العمل الثوري الوحيد
الذي يحاكمنا قبل أن يحاكمنا به الأخرون ..
هي جريمتنا العظمى ..
مشنقتنا .. ننصبها بإيدينا ..
ونمارسها ونحن مبتسمين ..

نعم مقامرة أن نكتب ..
و المقامرة الأكبر ..
أن تكون الكتابة موجهه لأحدٍ ما .. يسكن خارج كياننا
يقرأ ذاته قبل أن يقرئنا ..
فكيف إذا كان طرف لا يحسن القراءة ..
لا يحسن استقبالها أو استقبالنا فيها ..
لا يفهم طقوسنا ..
لا يعي رسائلنا الخفية ..
وغير الخفية ..
لا يبصر سوى الألوان الفاقعة منا ..
ويغض الطرف
/ بقصد أو بدون قصد /
 .. عما أردناه حقاً ..
يغض الطرف عنه/  فينا ..

الكتابة عمل انتحاري
نقوم به لأننا لا نملك ألا نفعل ..
و إن بدت الكلمات ساذجة .. تافهة .. عقيمة ..
و إن بدت الأفكار خربشات طفولية غير متزنة ..
غير مترابطة ولا مفهومة .. وغير مبررة
هي ببساطة بقايا زفراتنا ..
بعد أن شُنقنا ..
ما تبقى منا ..بعد أن سحقنا ..
الإشارة الوحيدة لكياناتنا المهدرة ..
إشارة حيوية آخيرة .. علينا / إلينا ..

الكتابة .. ذلك المخلوق الخرافي ..
الذي وهبناه لنكون ..
و أن أكتب ليس دليل أنني موجود ..
الكتابة هي ذاتها / أنا ..
بغيرها لا أكون ..

أكثر /
أرفض أن أكون  .. 
مجرد نقطة في نهاية سطر الكتابة .

الخميس، أكتوبر 06، 2011

حيث ... لا مكان


هنا.. 
 حيث نقطة ألا عودة .. 
رسمت بإتقان مروع .. 
تماماً كلحظة ما بعد حوادث الموت و الفجيعة .. 
وما بعد ارتكاب الجرائم الشنيعة .. 
تتمنى أن تكون حلماً مزعجاً ، كابوساً ربما .. 
تصرخ .. وتصرخ لتستيقظ .. 
ربما يسمعك أحدٌ  ما وييقظ جسدك المتمرد عليك بالرقاد ... 
لكنك تدرك فجاءة .. أنك في أرض الواقع .. 
أن قدمك على الأرض حقاً .. 
وأنت تتنفس حقاً .. 
و أن الطريق ورائك حقاً .. 
و أنك تجتاز نقطتك الأخيرة ..
و الوحيدة ..

حيث .. ترتجف يداك من الجوع ... 
لكنك نذرت نفسك لصوم أبدي ..
ويوم فطرك هو نفسه يوم قيامتك
 الصغرى / أو الكبرى 
لا فرق .. 

حيث تظل تتخبط
 فالرؤيا لديك مشوشة
لا تبصر فيها حقائق الأشياء .. 
ولا معالم ذاتك .. 

حيث .. الطريق باتجاه واحد .. 
وبالخط العريض حفر معالمه .. 
ممنوع الـ / عودة ..!!

حيث ... 
 في مفترق أنت
 تظل أنت ...
وحيداً .. 
مخذولاً ... 
و أحمقاً ... 

حيث... لا يبقى من قصتك .. 
سوى بضع كلمات عليك اجتيازها
بصمت ..
بوجع .. 
بموت ... 

حيث بينك وبينك .. 
تكتب لك .. 
تقرأ لك .. 
وتنثر الأوراق في نهاية أنت .. 
ولا تبصرك .. 

حيث في نهاية المطاف ..
 لا تسمع من يهمس لك .. 
: إن الله مع الصابرين .. 
فأنت ... لم تكن منهم ... 

سمعٌ وسمع ...


لا تعرف شيء ...
إذ تستمع للحن .. دون أن تعي منه شيء ...
السمع لا يعني الإنصات ..
لا يعني الفهم ..
لا يعني الوعي ..
مجرد وصول النغم للأذن .. و إن أطربك ..
لا يعني استيعاب المعنى العميق الكامن وراءه ..
أنت فقط تسمع مايصل نحو الحاسة  ..
ترى ما يصل البصر .. الأذن ..
وذلك ليس كل شيء ..
فاللحن لا ينتهي هناك ..
الصورة لا تنتهي هناك ..
النص لا ينتهي هناك ..
هناك مجاهل يقطعها نحو النفس ..
 أعماق النفس ...
لا يمكن التحكم بوصولها
أو / بعدم وصولها إليه ..
نقيضان ...
فهناك من يستمع ولا يعي ..ولا يشعر ..
وهناك مايصل نحو الأعماق  بمجرد المرور ...
دون قصد منا أو منه ..


الأربعاء، أكتوبر 05، 2011

ويعود الحزن ..

ويعود الحزن لمدينتي ...
يصبغ طرقها بالسواد
يتلبس بالوجوه ..
ويزرع الخوف في القلوب ..
يجتاح الشوارع .. يطرق الأبواب ..
يخطف الأباء .. و الأبناء
يسرق حناء أفراح العرائس المنتظرة نوافذ الأعياد
يسرق الأمان .. و الغد من العيون ..
يسحق الكرامة.. و براعم الإباء في النفوس ..
ويقتل طيور الحرية المسافرة ..


في الطريق ...

لم يختلف شيء
فقط صورة قديمة لذاك الطريق ،
لنهاية طرف المقبرة
المقبرة ذاتها ..
الطريق ذاتها ...
الوجوه ذاتها ..
وبيت العنكبوت ذاته ..
والحطام ذاته ..

لم تفعل شيء سوى أنها بمعول الحماسة
حطمت ذاتها ... و / هم بشكل ما ..
ثم جنت خيباتهم واحداً واحداً
طالما هي من تطوعت لحمل المعول بدايةً
لم تكن تعرف / تعلم / تفهم
لكنها .. وحدها من تسمرت لدى الباب ..
و شربت الأثم / به صافياً ..
أما الباقون فأغمضوا عيونهم ،
 ومضوا حيث شاء القدر ..
بينما نسيت هي بقية الحلم ... وذاكرتها
وعندما التفتت لتجد بقايا المعول بيدها ..
أدركت أنه ثمن أن تريد !

نادمة ... ؟!!
أحياناً ...
لكن لا بأس ببعض حطام ...
مادام لا يمكن للآخرين أن يبصروه ...
لا بأس ببعض ألم
مادام يدمي جسدك وحدك ..
من بعض وجع
مادام محصوراً في أقاصي روحك .. وحدك ..

في الطريق للمرة الألف ...
والطريق لا ينتهي ...
يمتد بعدد أيام العمر .. و بعدها أمداَ ..
لا بأس من بعض غصة ..
مادام الطعم في فمها وحدها ... لا يحسه أحد ..

في الطريق ...
تخل عنـ/ك و امضِ ..
دون أنت ..
أحمله سراً أبدياً .. فهو لك ..
لك وحدك ..

في الطريق ..
لا تحطم أحداً سواك ..
كي لا تحمل عقدة ذنبه...
فقط حطم ذاتك ..
و امض ..
فالمقبرة .. في نهاية ذات الطريق ..


الثلاثاء، أكتوبر 04، 2011

فنجان قهوة وبسكويت ..

في الحكاية ....
قال الديك للثعلب وهو محتمٍ بأعلى الشجرة
أشكر دعوتك .. لكن لم أكن لأصدق بياض طلبك بمصادقتي ..
وتنتهي الحكاية الطفولية وقد نام جميع الأطفال
سعداء مطمئنين من نجاة الديك من براثن الثعلب الماكر ..
وعندما أعدنا صياغة الحكاية ...
قبل الديك دعوة الثعلب ...
وقدم له بكثير من الكرم / الكثير من فناجين القهوة والبسكويت ..
حتى فقد الثعلب شهية الافتراس ..
وعاشا سوية بسلام ..

أي سذاجة تلك التي تخط مثل هذه الحكايا ...؟!!

يظل الواقع يحكمنا
مهما حاول خيالنا اختلاق ما لا يعقل من الأشياء..




دونما ، وداع !!؟


افتراضي دونما ، وداع !!؟
) تـآه الطريـق (


أعود لأسرق من نكهة فناجين تلك القهوة ... 
بعض الكلمات تأتِ متأخرة .... جداً 
لكن ... نعم // تاه جداً ..

الجمعة، سبتمبر 30، 2011

عندما تموت الأحلام


مباشرة نحو الصدر ... / طعنة
نبيع فيها أعمارنا لشياطين الأنس والجان ..
يستحلون فيها أرواحنا، مصائرنا ..
يستولون على أيامنا الماضية / القادمة  ..
نهبهم أحلامنا طواعية ..
لأننا ببساطة .. لا نملك إلا أن نفعل ..
فكم تأسرنا
............ دمائهم فينا .

أيها الصديق ..
أياك أن تبيع أحلامك الغضة لأحد ..
إياك أن تهب عمرك .. ثواني الغد الآتي  لأحد ..
احتفظ لنفسك ببعض أيام تعيش بها / لك
لا تبع أحلامك لمن سيبيعونها .. ويمضون دون أن يقدروا شناعة فعلتهم ..
دون أن تمر ببالهم إشارة صغيرة بأنك أصبحت دون حلم يخصك ..
فأنت ببالهم قصيدة عطاء لا تنضب ..
يعرفون ما يستقر بقلبك ... فيستلونه منك طوعاً/ أو قسراً
إياك أن تسمح لنفسك أن تهبـ/ ك لهم ..
أبقِ شيئاً منك / لك ..
أبقٍ شيئاً تعانق دفء ترقبه بينما الأيام تمضي ..
أبقٍ حلماً ما .. أي حلم تستطيع سماع نبضه بداخلك
هب لنفسك الفرصة لمشاهدته وهو ينمو و يكبر ..
لتكون أنت ...
لتجني فرحة تبرعمه في قلبك ..
وازدهار ورووده فيك ..

أيها الصديق ...
لا تحرم نفسك روعة أن يكون لك ...
عالمك الخاص ..
فرحك الخاص ..
حزنك الخاص ...
ملامحك التي تشبهك حقاً ..
بعيداً عن التشبه بحيوات لم تخلق لك ..
ولم تُخلق لها ..

تعلم منذ البدء
كيف تصنع أنت ..
أنت لا شخصاً آخر ..
أبحث عنك ..
تلمس ملامحك ..
تعرف عليك ..
بصمات أصابعك ..
نغمة دقات قلبك ..
لون عينيك .. ، ملمس خصلات شعرك ..
أنت ... بجميع تفاصيلك  ...
أنت..  ذلك الذي يشبهك أنت ..
 الصق في ذاكرتك .... / ذكرياتك أنت ..
لحظاتك تلك التي تريدها أنت .. لا ذكرياتهم ..
لا لحظاتهم ..
لا مخاوفهم ..
لا أوجاعهم ... لا أحلامهم ..
لا أمنياتهم ..... أنسهم ...
تذكرهم فقط ... بعد أن تؤسس أنت ..
عندما تؤسس أحلامك الخاصة
وتستكمل بنائك الخاص ...
ملامحك التي تشبهك أنت ..
وحتى أوجاعك الخاصة ..
عندها ياصديقي .. فقط ..
يمكنهم البدء .. لكن ..
ليكن بدئهم خارج خارطتك .. 

الخميس، سبتمبر 29، 2011

بعض ماء ...


لا تتركه ينهمر بين يديها .....

مخاض

تتوقف الأفكار..
يحتضرالبوح ..
وبمضي الأيام يزداد القيد قسوة ...
ويحاصرني ..
و أنا لم أعتد هذا الحصار ..
لم أعتد مصادرة بوحي

يبدو الأمر كمحاولة سجن الماء بين الأصابع ..
أو كمنع عصفور عن الحلم بالتحليق عالياً
أو كمنع سمكة عن التنفس...
كم من قسوة سأمارسها بعد ..../ عليَّ
وكم من نص سأوؤده وهو لم يزل بعد في المهد ..



السبت، سبتمبر 24، 2011

عصفور و أرض

ليس للعصفور أرض
هو فقط يقع على شجيراتها قليلا ثم يحلق عالياً
متذكراً أن السماء أحق به من الأرض
ناسياَ أو ربما لا يعلم أنه سيدفن تحت أديمها
 وربما بقى جسده لتتناوشه رياح التبدد
لتخفي معالم جسده فلا يبقى منه حتى الملامح

هكذا حدثني الريح وهي تبدد ما بقى لي من حلم
و أنا ... حائرة ... ما أفعل ... بكل هذا العمر ؟
وهل يمكننا العيش دونما ......... أحلام أو ربما بعض نوم
فاليقضة نزاع على لا شيء ...
و أنا ... أقف خارج الخارطة ..
وما وقفت يوماً بداخلها إلا وخسرت ..

ونحن حقاً لا نعي معالم الصورة ونحن بداخلها ..
فقط من يقفون خارج الإطار هم من يرونها بوضوح ..
يبدو ذلك عادلا ... فالضوء يسلط على الساكنين بالداخل ..
أما من هم خارج حسابات الإطار .. فيحضون بالمشاهدة ..
يدهشني هذا التحليل ...
لكني لم أعد أتقن العمل به .. أصبحت فاشلة في فن الرؤيا ...
حتى من أكثر الأماكن علواً ..


2 ـ رؤيا /  دمية القش ... 
أريد نزعهما من ذاكرتي ...
من خلايا قلبي .. فهما يغتالان أحلامي ..

قرأت ذات مرة أن القلب هو من يحفظ الذكريات
و أن خلاياه هي من تحمل أجزاء ذاكرتنا لا العقل
يبدو ذلك منطقيا جدا
فقلوبنا هي من تفسد بالذكريات .. لا عقولنا
 وهذه حقيقة . وفي الحديث  " ألا إن في الجسد مضغة إن فسدت فسد كله "
وهذا شيء مذهل حقاً  فكم تعذبنا تلك الذكريات التي لا نتذكر تفاصيلها ..
ونضل /و نظل أسرى لها .. رغم بعد الشقة بيننا و بينها ..
فقط هي تعذبنا بينما تختبئ في قاع ذاكرتنا الذي هو القلب ..
في الحقيقة في هذه اللحظة فقط عرفت لما أنا لم استطع المضي دون الالتفات
يبدو كباب فتح في الذاكرة إلى حيث زاوية منسية رغم أنها تقطن هناك
زاوية طالما نسيت أنها فتحت ذات عمر .. فكسرته
قبل عدة أيام وقفت في جمع وقد طُلب مني أن أذكر بعض قصة..
بدوت وكأنني في جلسة لمعالجة الإدمان
ضحكت من الفكرة .. واستسخفتها .. لكني فعلت
وفي الحقيقة لم تكن القصة منسية ولا مسجونة في الذاكرة ..
لكن الذي حدث أن المجموعة التي استمعت للقصة والتي من المفترض أنها حزينة
أبدت تعاطفاً كبيراً مع بطلة القصة التي هي أنا ... حتى أن البعض احتضنني وهو يبكي وكرر الأمر في اليوم التالي .. ذلك ليس هو المهم ...ولا الغريب ..
لكن لأمر الغريب جدا كان أنني شعرت بشيء يتحرك في صدري
بل أحسست بأن قلبي يقفز ويوالي قفزاته و كأنه تخلص من ثقل ما كان يمنعه  الحركة !!
أو أنه يمر بعملية إنعاش قلبي ... !!
ما الذي يدعوني لذكر ذلك الآن ... ؟!
 إنها قصة دمية القش ...
تلك التي امتلئت بحكايا القهر وفي النهاية انفجرت من غيظ الظلم ...
لكنهاوقبل أن تفعل كانت هي الوحيدة طوال الحكاية التي ظلت تنصت لحكايا الوجع ..
نعم فحكايا الوجع المسجونة بين أضلعنا تبقى كامنة لتفجر قلوبنا في نهاية المطاف ..
هي لا تموت .. لا تنتحر ..
ولا تتسرب بمرور الزمن من دواخلنا  ...
هي فقط تختبئ لتوجه قلوبنا بذكريات وجعنا ...
فنظل نتعذب بها وتوجه سلوكنا من حيث لا نعلم ..
فلسفة .. !!
ربما
لكن ربما هي إشارة أخيرة لفتح نافذة ظلت مغلقة
و آن لها أن تفتح ...
 ربما ليحلق حلم أخير ...
أو يتبدد ..

الإشارات الكبرى


ما أبشع أن يستقر في الروح ثقب 
ترى منه مالا يبصره الاخرون/ منهم !

لا أريد أن أقع ...
و تمدد هذا الطريق يرهبني ...
أبحث في صباحات هذا العمر
عن زاوية لن يمر بها قطار الترهات
لن تشوهها ثورات الغضب ...
و تتابع الثقوب الموسومة بعمق ..
لن يستولي على صدق التبؤ فيٍّ...

أفقد الخطوات
بعض / أنا ...
بل كل / أنا ...
ما أبشع الملامح
ما أبشع أن لا نمتلك شيء منا
نفقدنا ...
نفقد ذلك البارع منا ..
ولا يبقى إلا بعض شتات ...
شخص لسنا متأكدين إن كان نحن حقاً ..
وفي مواقف النبل. ومهما نحن حاولنا التصنع ... نفقدنا .
يتخلى عنا وينسل ... ليتركنا ـ رغم التخفي ـ مكشوفين أمام أنفسنا ..
تلك الإشارات الكبرى ..
لا تترك لنا عذرعدم الرؤيا .. لنختبئ خلفه ..
أو نتصنع دور الحماقة ..

أريد فقط أن أحضى بابتسامة ...
ابتسامة واحدة فقط كفيلة بتبدد هذا الفراغ المخزي للحياة ...
ابتسامة صادقة .. واحدة ..
تسمح لك بأن ترى شيء من نقاء الزمن .. أو ممن يسكنه ..
دون أن ترى مقدار ما يحمل قلبه من سواد  وضغينة..
ترى ربما نقطة بيضاء وحيدة ..
ربما نجمة فجر تتوسط صباحاً ما ...
عما قريب يأتي ...