محاولات للخروج من أرض السواد ...


}فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ { غافر55

الأربعاء، أغسطس 31، 2011

عيد ............




العيد هو أن تجني زهرة سبق وسقيتها بماء الرجاء ....

جعل الله قلوبكم زاخرة بوررود الطاعة والمحبة و السعادة وكل خير ..

عيد سعيد ... تقبل الله طاعاتكم .. و حقق كل أمانيكم ..


نغمة ...

هذا الصباح يرفض العيد أن يأتي ,,
يرفض أن يعزف نغمة الفرح
يظل متواريا خلف حجب كثيفة من نغمات شتى لا أميزه وسطها ..
أتذكر العيد الماضي عندما تحول قلبي لقطعة كرستال رقيق
 انكسر في أول إشراق للوجوه ...
أتذكر أنني أصبت بشلل اللقاء ... وهربت خوفاً عليه من الجموع ..
اختبئت خلف وجع المرض ..
ولم أجرؤ على الاعتراف أنني كنت أخاف منهم .. عليه
بعدها تحول إلى  حلس بالي .. لا قيمة له ...
 وللآن لا أعرف السبب ؟!!
اليوم اعترف أنني صرت أخاف أكثر..
 لأنني لم أعد أمتلك وجهاً يسترني ..
و مخاوفي تضخمت الف مرة ....
صرت وحيدة أكثر ...
و أقل ثقة في الحياة ..
وفي العدل ..
وفي قلبي ..
أعترف أنني سرت قزمة ..
قزمة جداً ..
لدرجة أنني أرى كل ما و / من حولي ضخماً جداً ..
أعترف أنني صرت أخاف الاصوات المرتفعة ..
والقامات المرتفعة ..  وغير المرتفعة ..
أعترف أنني صرت أخاف من ظلال الماضي أكثر ..
من لعناته ... من قسوة أيامه ...
ومن نفسي صرت أخاف أكثر ..
أعترف أنني صرت أبكي لمجرد مرور الذكريات ..
لمجرد أن يطوف ببالي نصا شعريا ...
أو بعض الأطياف ..............
لمجرد أن أتذكر أنني سأخرج للشارع ..
ما أجبنني ...
ما أجبنني ...
أنا ...
سرت أخاف نفسي .. !!
فأين أيها العيد نغمة فرحي ؟؟

الثلاثاء، أغسطس 30، 2011

معادلة ...




رغــبـة + معـرفـة + ممـارسة + استـمرار =  تـغيير
و .. 
{.. إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ۗ..} [الرعد :11]

الاثنين، أغسطس 29، 2011

حضور ...


في انتظار دائم ... لحضوره ..
قلب دعوت الله أن يحيه بعد موات ..
و أن ييقظه بعد غفله ..
وينقيه بعد سواد ..
ويزرع فيه فرح أملٍ في غدٍ قادم .. لا يفهم مغزاه إلا البعض ..
و أنا أحاول الفهم ...
 أظل أحاول ...
وأظل لا أصل ..
وطالما لا أفهم ..
وبرغم من كل هذه الظلمات
سـ أظل أنتظر حضوره ..
وعلى اللسان يظل دعائي يتردد ..
يارب لا أيْأس ... من فضلك ..
يا مقلب القلوب و الأبصار ..
أحيي قلبي و اهده  ..
و ثبته...
وبشره بالقبول ..  


                                           وللجميع من دعائي نصيب ...  
                                                         29 / 9 رمضان 1432هـ

السبت، أغسطس 27، 2011

همسة ...


أيتها الحور ...
تظل الاقدار رهن عزائمنا ...

لا احتفاء ...

أسررتها في قلبي لن أحتفي بأحد /
فكم سننتم أقلامكم لطعني ... وطعنتموني ...
على الرغم من الوروود التي رسمتها لقلوبكم ... بقلمي ...


إصرار و استكبار ..


ما أقبح الجمع بين خصلتين ،
 الكذب ـ و الإصرار على الذنوب والآثام ..
فكلاهما يحفر في القلب نفاق و قسوة حتى لا يعود فينفع معهما تذكيرولا موعظة ..
يدعان الإنسان في توهة .. ليظل دائم التسائل لما ..؟!!
لما أظل أتخبط رغم كل محاولات الوصول ؟!!
 اقرأ إن شئت قوله تعالى في سورة الجاثية  :
" وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ .يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ "
* الافاك الكذاب لاقبح أنواع الكذب 
و الأثيم كثير الآثام والذنوب 



الأربعاء، أغسطس 24، 2011

لا تخن ..




تتنحى عن طريقك ...
تتركه لعواصف هواك ..
تنسى كتاب واقعك يعربد فوق صدرك ...
وتهرب نحو سراب أيام لن تأتِ
ولا تعي أنك في الواقع
قد تركت نفسك لتموت .. 

كثيرا ما نفقد ثقتنا في ذواتنا ، في الكلمة ..
في البسمة .. في عطائاتنا المتواضعة ..
في الحياة ذاتها ..
لكن ذلك لا يلغي واقع هذه الأشياء..
هو فقط يلغي بدواخلنا القدرة على الرؤيا فلا نعود فنبصر وجه الحقيقة منها ..
فنخسركثيرا ...
و في المقام الأول نخسر أنفسنا ..
ببساطة نخسر قدرتنا على التعامل مع الحياة ... نفقد ثقتنا في دورنا فيها ..
فثم من يملك القدرة ولا يرى ذلك فيعيش تعيسا لاعتقاده أنه لا يملك شيء ليقدمه للحياة ..
وثم من يعرف أنه يملك قدرة ما .. لكن نظرته لها ولنفسه مشوهة فيعيش أيضا تعيسا
لأنه يرى الأشياء على غير حقيقتها ... ولا يقدرالنعم التي وهبت له
ربما هذه لعبة أخرى أتقن شيطان اليأس لعبها علينا ..
فصرنا أسرى أفكار اليأس التي وسوس بها إلينا ...
فنتوه في طرقاته المعبدة بالغواية ...
بعض هذه الأفكار تتبدد بنقائضها ... هذا ما خطر لي و أنا أقرأ هذه المقولة ...
(إن لله عباداً اختصهم بقضاء حوائج الناس، 
حببهم إلى الخير، وحبب الخير إليهم، هم الآمنون من عذاب الله يوم القيامة).
نعم ليس صحيحا أن تيأس ممن حولك وتشعر أن همهم الأخذ منك ..
 دون أن يكلفوا أنفسهم حتى مجرد الشكر... أو حتى تقديرالعطاء ...
ليس صحيحا ذلك الاحساس...  أنك خلقت لتعطي فقط دون أن تأخذ شيء ....
ليس صحيحا أن تسجن نفسك في أن تقديرهم قد يضيف لك شيئا ...
المهم حقا أن تقدرأنت قيمة ما تقدمه .. مهما كان بسيطاً
بسمة / كلمة / مال ....
 أي شيء قد يوهب ..
أي شيء في وسعك أن تهبه للآخرين ..
فكلمة قد تدل تائه .. وتسكن ألم ..
وبسمة قد تسعد مهموم ..
وبعض مال قد يفرج كرب ..
وفكرة قد تفيد حائر ..
أوتعرف من تخون عندما لا تفعل
نفسك ...
نعم نفسك
لأنك حينها تتخلى عن دورك في الحياة
ذلك الدور الذي يجعلك أنت ..
 أنت التي لن تعرفها أبداً إذا تنحيت عن الطريق
وجعلت وساوس اليأس هي من تسيطر عليك..
فتصبح أنت مشروع خيانة أو / غواية لنفسك ..

إن خانك الناس .. فلا تخن أنت نفسك .. 


الثلاثاء، أغسطس 23، 2011

الاثنين، أغسطس 22، 2011

قلبٌ سليم ...




قال تعالى ( إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) 89 الشعراء
أفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا
، فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) 
ترى  متى و كيف يكون القلب سليماً .. ؟؟
وما الرابط بين الآيتين ؟؟
ولما قال قلوب ولم يقل عقول في الآية الثانية ؟؟ 



إله الكون ...

 سألت الإذن قرب الباب  ..
محمود شاهين ... 

الأحد، أغسطس 21، 2011

نصيبك ...




نُعِدّ المَشرَفيّةَ والعَوالي  ** وتَقْتُلُنا المَنُونُ بِلا قِتالِ
ونَرْتَبِطُ السّوابِقَ مُقرَباتٍ ** وما يُنْجينَ مِنْ خبَبِ اللّيالي
ومَنْ لم يَعشَقِ الدّنيا قَديماً ** ولكِنْ لا سَبيلَ إلى الوِصالِ
نٍصيبُك في حَياتِكَ من حَبيبٍ ** نَصيبُكَ في مَنامِكَ من خيَالِ .

السبت، أغسطس 20، 2011

كأن ...

تسير في الطريق ولا تلتفت ..
هل يستوعب عقلك تلك المساحة الماضية منك ؟
حماقة إن لم تفعل ... !!

أيام معدودات

اللهم بلغنا ليلة القدر 
و اجعلنا من عتقائك فيها يارب
وإجعل قلوبنا لا تأبى منـــــــــــك أمـــــــــر ,,
ربى إنا ضُعاف ولكن نحبك بكــــــل صــــــــدق ,,
فكما بلغتنا رمضان فبلغـــــنا ليــــــلة العتـــــق ,,
وإجعل مثوانا الجنــــــات وخاتــــــــمتنا خاتمة كل خير ,,
فيا ربنا بلغنا ليلة القدر , فيا ربنا بلغنا ليــــــــلة القدر .. 


الجمعة، أغسطس 19، 2011

50 60 10 1 50

باقة من النسيان ...
تتعلم منها لغة جديدة ..
تُفهم فقط وسط أهازيج الصمت ..
وزغردة عصافيرالتأمل لدواخلك  ..
لغة ترسم لك عالما جديدا ..
لم تكن لتراه ..
رغم يقينك بوجوده ..
تكشف لك كم من صنوف الغباء نرتكب
عندما نضيع أعمارنا
في تذكر كم أساء الأخرون لنا !
ونتفنن في تعذيب ذواتنا ..
بارتكاب خطيئة تذكرهم ..
وتذكر ما ارتكبوه بحقنا ..
إنه النسيان الجميل ..
لأيام الغضب .. و السخط ..
شيء ربما لا يعرفه البعض ..
شيء يُسمى السماح ..
و اسميه بياض السريرة ..
أن تنام وليس في قلبك غلٍ لأحد ..
أن تهب غضبك لله ..
وتعتق ذاتك من غل نار الانتقام والتشفي ..
وتردد بينك وبين نفسك ..
حسبي ربي .. ونعم الوكيل ..
هووَلِيِّي من دونهم ..



نماء



 بحضوره ينمو الإيمان ويزهر .. أتعلمون من هو ؟!
إنه العلم ... العلم الحقيقي ... ذلك الذي يربطك  بالله سبحانه وتعالى ..
وما سواه سراب .. وتوهة .. يدخل الإنسان في منزلقات خطرة قل من نجا منها ..
فنصف العلم قد يدخل اللإنسان في توهة الغرورو ينسيه .. علام الغيوب ..
ينسيه من وهبه تلك المنحة .. القدرة على التعلم ..
{ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ }فاطر28
موقع البروفسور زغلول النجار

الأربعاء، أغسطس 17، 2011

قلوب 1



ما أعجب هذه القلوب عندما نتأملها .. 
فقد سميت قلوب لتقلبها ... 


( وَ نُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ) ... 
فيارب .. 
اللهم يامقلب القلوب و الأبصار ثبت قلوبنا على دينك .. و اجعلنا من الراشدين ...


 1ـ البقرة
2ـ آل عمران

الثلاثاء، أغسطس 16، 2011

إلى متى ؟

يشعربها حملاً ثقيلاً...
تثقل نفسه ،  روحه ..
تؤخره في المسير...
تشوك حدقة عينية ...
فيرمي بها بعيدا ..
وفي لبها له سبع نبضات ..
لا يسمع  أياً منها ..
وفي لبه لا يبقى شيء .. سوى الأسى
ألا ما أوسع هذا المدى الذي رمى بها إليه ..
ظلمات شتى ...
 وهي معزوفة انتظار ..
لا يحسن سماعها ..

إلى متى ؟




الأحد، أغسطس 14، 2011

نكهة خاصة


رقم آخر ..
عمر آخر .. 
وشيء آخر بصدري يغلي ..
صباح هذا العيد ..

يضحك من بوتقة القدر 
من تلك 166 رسالة المحفورة فوق الجدار 
من غطات الكلمات .. وتنازع الجمل 
من حروف بلكنة غير لكنات الدنيا 
بنكهة قهوة لا تشبة أي نكهة ..

أعود ..  لأتأمل .. 
بياض الماء .. 
ولون قهوتك الذي لا يشبه أي لون ..
وأبخرة الدخان المتصاعد بعد الغليان .. 
وتوالي ساعات الحدس ..
و الركض في براري الزمن ..
دون الخوف من انقضاءه .. / لثباتك .. 
تدهش هذه التوليفة الخاصة للأشياء ..
ليست الألوان المدهشة ..
ولا النكهة مدهشة ..
ولا خربشات بطاقاتك  .. 
ولا توالي الزمن بسنواته ..
 و عبق انتظارات  شتى لصباحات العيد.. 
بل المدهش حقاً .. 
 ذلك المتربع في وسط قفصك الصدري ..
كيف يسع كل تلك المشاعر .. ؟!!
ومع صباح كل عيد يبقى صوتك قادراً على الوصول ..
رغم كل تلك العواصف .. 



السبت، أغسطس 13، 2011

امتنان



ما أحلى اللقاءات القديمة .. 
بالوجوه القديمة .. 
تبعث في أرواحنا عبق الحنين للماضي ..
لذكريات .. و كلمات .. حتى لالوان طالما عشقناها .. 
يا الله .. كم أشعر بالامتنان لهذه المنحة ... 
كأنها رسالة ما ..
بأن لا بئس عليك ..
 طهور إن شاء الله .. 
من كل بئس ..

الحمد لله .. 

الخميس، أغسطس 11، 2011

يارب


عبدا من عبيدك ببابك
مازال مذ عرف أنك ربه
و هو عبدك و ان ليس له رب سواك
يرجو فضلك ويخشى عدلك
يارب قبل الممات توبة
وعند الموت توبة
وعند لقائك توبة وعفو وغفران
يارب


الثلاثاء، أغسطس 09، 2011

تيار

تيار من أفكار شتى
في النهاية قرار التوقف هو قرار الحكمة الوحيد
الذي تملك مقاليده بيدك ..
ومهما طافت بك أفكارك
وطوحت بك ، تعود و عند نقطة ما لتقول لنفسك
: وماذا بعد  ...؟؟!
هذا هو التيار يجري
هو من يأخذنا لا نحن من نسيره
تلك اقدارنا ونحن لا نملك إلا أن نسير وفق مرادها
ما يجعلك مترددا هو فقط هذا الاحساس بالوجل
تخاف أن تعيش ذات القصة مرتين
 أو أن تقع في ذات المأزق للمرة الألف
 دون القدرة على تلافيها
كأن قوة سقطتك الأولى
ما زالت تدفع بك نحو ذات الشعور
الخوف .. قلق أيام البرد فيك ..
قوة الطرقات فوق جمجمتك ..
هذا ما يقودك حقا نحو وجلك غير المبرر
لكن ليس باليد حيلة
إنه تيار قدرك
فقط ربما تهمس لله وبصوت تشعر أنه يختنق
: اللهم إني أسألك اللطف بي
أسألك الرضا بعد القضا
و أن تمدني بالحكمة .. و الصبر ..
أسألك أن تعاملني بك لا بي ..
بصفات الرحمة التي تملك يارب مداها ..
ولا يملكها أحدٌ سواك ..
يارب .. تولني برحمتك
جللني رحمتك ..
 البسني رداء رحمتك ..
كن معي .. و إن لم أكن أنا معي ..
أنا فقط يارب .. خائف ..
خائف من شيء ما لا أعلم ماهو .. !!
يارب .. فقنيه
قنيه و إن لم أعلمه أنا .. فأنت علام الغيوب ..
و أنت القادر على الدفع به عني ..
يارب .. قني .. ما أتعوذ بك منه ..
و إن لم أعلم كنهه  ..
يارب ..
يا أرحم الراحمين ..
و يا غياث المستغيثين ..
أسألك بك لا بي ..
بأنك الله ربي ..
ولست إلا عبد فقير لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ..
ولا حياة ولا موتا .. إلا ماوهبته من سني فيضك ..  يارب

الاثنين، أغسطس 08، 2011

ثكلى


و إني ليحزنني أن تذهبوا به
تخفوه وراء حجارة من طين
تعمدوه بمياه آسنة
فيصبح وقد تلحف العراء
و اقتات بالخزي ..
 و تعطر برائحة الموت ..

يحزنني أن تريقوا دم عنفوان نقاءه
تذبحوه من الوريد للوريد وهو لا يبدي حراك
يصرخ في صمت .. و وحدي من أسمعه ..
ولا أملك له نفعا .. فيدي مثقوبة بالعجز ..

تتعجبون أن بكيته حتى ثمالة الروح
فراغ النفس يخبركم لما ثكلته ..
يخبركم كم تأن هذه النفس المعذبة بطرقات الغيبة الكبرى
لما أظل بعد تغيبكم إياه .. أحفر أخدود الأرض ..
و أتلمس سراديب الغيب السماوية ..
لاشكو جوركم لله ..
و أصلي لتسكنه الطمئنينة

أخط آخر كلمات التصبر  ..
ترتعش يداي  و أنا أكتب
و أئن وجع خفي يتوسط القلب
تماما عند منتصف البعد
عند رحيل سفن الحياة ..
 إلى جزر الفقد الأبدية ..
حيث تقطع سبل مراسي الأرواح

أحتضر وسط أمواج الوجع
و أخفي وجعي ..
تمرون بخاطري ..
اسمائكم كاملة الحروف ..
وهو يغيب ..
اسما ورسما .. وظلا
بياضا و أملاً ..
ويحكم / ماذا فعلتم ...
بصّديقكم ؟؟

على القهوة ـ قهوة للقلب 1


مازلت أستمع .. لكني سأضيف الحلقة مقاطع كما أستمعها .. وذلك لضيق الوقت ..
ما معنى الطريق الصح 
1ـ قهوة القلب هي ذكر الله سبحانه فهو ما ييقظ القلب من الغفلة .. 
الروح غير المرتاحة غيرالمطمئنة التي لا تلقى السكينة هناك شيء جوهري ينقصها .. 
مهما توفرت لها الاسباب المادية للراحة .. هذا الشيء هو ذكر الله سبحانه وتعالى .. 
" ألا بذكر الله تتطمئن القلوب " 
و ذكر الله له مستويين .. 
المستوى الأول من ليس له ذكر لكنه يشعر بالضيق لأن الأصل في الإنسان الإيمان و الذكر لله سبحانه و إن لم يعلم ذلك ..
المستوى الثاني هو الغفلة عن ذكر الله وهو مؤمن لكنه غافل عن الذكر وهناك من يذكر الله لكن دون حضور للقلب . 
و المطلوب هو حضور القلب عند الذكر .. 
ومن بدأ بذكر اللسان فهذا جيد لكن يجب معرفة أن هناك مستويات أرقى للذكرومحاولة الرقي بذكرنا لها .. 
هناك مستوى من الذكرهو مستوى اليقين وهو ما يجب أن نصل إليه هو الهدف من الذكر وهو ما يسمى الذوق ..
اليقين هو ما يعين على مقاومة العالم المادي الذي نعيش فيه وهو ما سيعيننا للدخول للطريق الصح . 
الطريق الصح هو الصراط المستقيم ـ كيف نصفه ؟
ليس من السهل مجاهدة عالم الماديات واللذة  للدخول والسير في الطريق الصح بل لابد أن يكون لدي يقين ،يقين بالآخرة يقين بوجود الجنة وهي تنتظرنا .. 
الطريق الصح هو طريق الفطرة الذي خلقنا عليها وهو ليس ضيق كما نتصور لأننا لم نذق بعد لذة القرب من الله سبحانه ولا لذة اليقين لذا نجد من يضيق على نفسه وعلى الأخرين مع أن الطريق واسع يسع الجميع . 
الإنسان قد يستعجل تذوق حلاوة القرب من الله سبحانه وقد لا يلقاها في البداية لأن الله قد يمتحن العبد حتى يعلم منه الصدق " ((  أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ))

الطريق الصح كله سعادة لكننا نظن أنه طريق خانق وليس به سعادة ، لكن لا يمكن أن يختار الإنسان الطريق المقرب لله ويكون تعيس وهذا مدخل من مداخل الشيطان أن يوهمه أن الطريق المستقيم إلى الله سبحانه يجلب الهم والغم ويخنق وهي شبهة في داخل الإنسان سرعان ما تزوللو سأل نفسه وتوقفثواني ليتأمل / هلمن الممكن أن أتقرب إلى الله سبحانه و أجد في النفس كآبة ... ؟!!
وهي شبهة يحاول الشيطان تعميقها فيالإنسان ليظن في الله ظن سيء ـنوع من أنواع سوء الظن الخفي .. فيجب ان نحسن الظن بالله سبحانه وتعالى فالقرب منه سبحانه هو السعادة الحقيقية وهو جزء من التحول المطلوب من الإنسان ـ أن تختفي هذه الفكرة من داخله

الجزء القادم عن الإحباط إن شاء الله تعالى .. 

رابط الحلقة / قهوة للقلب  

الكلمة

عصفور محلق ..
نظلمة فنضعه في قفص لايناسب حجم الحرية في عينيه 
 حجم المسافة الشاسعة بين جناحية 
نظلمة فنحمله وزر أثامنا .. معاصينا 
وعندما نثمله بنا ،  بنقائصنا 
نظلمة فنجعله اله لـأغراضنا الخفية ..
فنحشو حويصلته بالآمنا و أوجاعنا .. 
نظلمة فنسجنه فينا تلك الظالمة جدا ... 
نظلمه .............
نلطخة بألواننا الساذجة .. فنجعله يشبهنا .. 
في الحقيقة .. هو لا يشبهنا حقاً .. 
بل نحن من يُشبه إلينا .. 
في النهاية يسكرنا به ويهرب .. 
إنه عصفور الحرية الأبدية .. 
ولا يمكننا ـ مهما حاولنا ـ .. سجنه 
و أن لنا أن نفعل .. ؟!


الأحد، أغسطس 07، 2011

خلوة


فقط لو أخلو
أمنية شائكة جدا في وسط ركام من الفوضى
فوضى المكان والزمان و النفس

لا القاها
أحاول جاهدة 
لكنها تقبلني لدى الباب و تولي
تتركني .. أصارع الفوضى 
و نفسي .. 


السبت، أغسطس 06، 2011

آخر ملائكة الحنان




كل ليلة وقبل أن أطفئ ضوء الغرفة
أتأمل وجهك ..
كم يدهشني أنني صرت أحنوا عليك أكثر
أحبك أكثر ..
ربما هذه الخطوط الصغيرة التي تلتف حول عينيك هي السبب !
ألحظ وربما للمرة الأولى لون عينيك
والذي بدأ في التسرب منهما أيضا
إنهما بنيتان بلون رماد العمر
تهتز يدي في كل مرة أضع القطرة  بهما
أنا خائفة من فقدك
من فقد هذا اللهج الحار في صوتك بالدعاء لي
، مع كل قطرة أودعها عينيك..
خائفة أن أفقد آخر ملائكة الحنان
خائفة أن أبقى دون أمان ، دونك ..
و كأنك تقرأ أفكاري ..
تسألني أن أدعو بطول العمر ..
لك .. ولي ..
وأن لا نفترق  .. 

حكايات مبهمة


1
لا تتصور نفسك ابدا بالونا
يرتفع كلما زاد حجم ما يحتويه
فكر ملياً فربما تسقطك أثقالك ..
2
قالت السمكة للقرش
: كنت خائفة من الحياة ومازلت خائفة
لكني صرت أخاف أكثر من الأحياء
3
عندما تمتلئ حياتك بأشياء كثيرة
من المفترض أنها تجلب السعادة
ولا تكون سعيدا حقا
فاعلم أن هناك ثقب في ذاكرتك
أو في قلبك
4
أفكر في الغد كحكاية فيلم رعب
لا أعلم لما ؟!!
5
تهتز أفكاري و تسقط
وعندما أنحني لألملمها
يوجعني قلبي
عجباً
6
يبخل
يبخل جدا
ومن حرصه يكاد يتمزق
ومن يبخل فإنما يبخل على نفسه
7
أقف ....
كل ما في الأمر أنني
أعود لنقطة النهاية
نعم النهاية لا البداية
بعضنا يبدأ من هناك
8
تراودني مخاوفي من جديد
يا لله كم يدهش هذا الكائن العجيب
المسمى قلب
يخاف من ظلال ..........
مجرد ظلال ماضي
 دفنت مع أيامه المنصرمة
9
أصدقاء ؟
ربما ........ !!
ربما ورغم ازدحام المكان
 هم انقرضوا أيضا !
10
بعض الأقدار مقدرٌ أن نحياها
وبعضها .. مقدرٌ علينا ..
نسيانها ..
11
ربما ...

الخميس، أغسطس 04، 2011

على القهوة ـ ما معنى الصوم .

ربما لأنني تعمقت أكثر في برنامج أ معز  : في الطريق الصح /على القهوة ..
كان أشهى و أجدى ..
ربما فقط لأنها أنا .. ربما لشيء آخر لا أعيه بعد ..
لذا .. أعود لأعيش رمضان أحمد يونس و معز مسعود
أدرجها هنا لأعمق عيشي فيه ...
و لا أفقد رمضان كما فقدت أشيائي الجميلة في رحلتي الأخيرة  ..
بالطبع ليس كل الحلقة لكن ما علق في يدي و أنا أستمع ...
والحلقة كاملة هنا /
 معنى الصوم
...............................
ـ لماذا نصوم ... كيف أتقي الله سبحانه و ما معنى التقوى ..
أكثرما استوقفني  حديثه عن أن من معاني التقوى أن أتقي نفسي الأمارة بالسوء
فهي اعدى أعداء الإنسان .. و حتى الشيطان يتبرأ منها يوم القيامة
لا تلوموني ولوموا أنفسكم التي رحبت بي..  أعجبني التعبيرجدا
رحبت بي... ما أكثر ما نرحب بالشيطان و وساوسه ..

ـ نصوم لنخلص نفوسنا من الميول للشر التي في النفس
 ففي نفس كل منا ميل للشر وهذا طبيعي في كل و احد منا ..
و الانسان الصادق هو الذي يبحث عن عيوبه ويعترف بها
 دون وضع المكياج لتغطيتها
فنحن نغطي عيوبنا حتى امام انفسنا ولا نعترف بها قبل أن ننكرها أمام الاخرين
و الشجاعة ان نعترف بهذه العيوب و نتخلص منها ..
 والصيام يعيننا على هذا الإصلاح
و الجميل في رمضان أنه موسم لمواجهة النفس و إصلاح عيوبها ..
و الهدف الحقيقي للبحث عن هذه العيوب و إصلاحها أننا نريد أن نكون أنفسنا ..
دون هذه العيوب و" المكياج المعنوي الذي يغطيني"
الشيطان و النفس الأمارة بالسوء يحرصوا على أن لا نعترف بعيوبنا ..
 حتى لا نقدر على إصلاحها ..
البحث عن أمراض القلوب بداخل نفوسنا..
الهدف من البحث عن هذه العيوب هي أنني أريد أن أكون نفسي الحقيقية
وليس نفسي المتلوثة بالصفات الشيطانية ، فهذا ليس أنا بل هو ذلك المتلوث بتلك الصفات الشيطانية .. وهذه الصفات أو العيوب ليست نفسي
 بل لقد تلبستني هذه العيوب و أصبحت شخص آخر مستعبد لهذه الصفات ولهوى النفس وشهواتها
 فتظهر صفات ( العصبية ، العجب ، الغضب ، غلبة الشهوة ....  
و أقع تحت سيطرة تلك الصفات التي لا تتفق مع شخصيتي الحقيقية ..
والذي لا يزكي نفسه لن يكون نفسه أبدا ولن يكون حراً أبداً ..
 و سيظل مستعبد لنفسه الأمارة بالسوء .. ومستعبداً لتلك الصفات الشيطانية ..
" أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون " 
" أِرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا. " 


ـ وطالما لم أطهر نفسي لن أستطيع أن أكون عبدا ربانيا .
وسأظل لست أنا بل بداخلي شخصين ولن أستطيع أن أكون نفسي ولن أستطيع قيادة نفسي .. بل هي التي ستقودني ..
ـ رمضان هو وقت التخلص من الالهة و الشرك الخفي " عبودية الشهوات " رمضان يدمر الآلهة  المزيفة التي بداخلنا ، نوحد الله حقيقة ونوحد نفوسنا ، نوحد شتاتها .. الإنسان المشتت يشعر أنه أكثر من شخص وفي الخارج هو أسير لأكثر من شيء ..

  1. ـ الصيام يربي فينا التقوى ـ الحلم ـ كبح رغبات النفس وشهواتها .... " 
    الحلم يجعل الإنسان حراً ، يهبه مساحة من الحرية حيث فيها يتحرك ويتصرف بحرية أكثر ولا يتحرك إلا بعد تفكير فيملك نفسه وتصرفاته الصيام يجعله يملك نفسه فإذا لم يملكها فإنه ليس حراً بل مازال مستعبداً لشهواته و هواه و أسيرا لها ...
    الحلم هو التفكير العميق قبل العمل و الصيام أن تسيطر على شهواتك فتصبح قادراً على السيطرة على حواسك على العين ، الأذن ، اللسان الجوارح كلها فكل حركة محسوبة الله سبحانه أعطانا الجوارح لنستعملها بصورة صحيحة و الصيام الصحيح يحقق هذه السيطرة .
    الصيام يقوي عضلات النفس ، والله لا يكلف النفس إلا وسعها " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون .. "
    الصيام يقوي التقوى حتى تغلب الفجور في النفس ، فنسيطر على الخارج و الداخل منها وهو أمر ليس سهل لأنه عكس السير " الهوى " 
    متعب لأن عضلات النفس ضعيفة لكنها تستطيع وقادره ويجب تقويتها " حتى تنفقوا مما تحبون ... " 
    بمعنى لن تصلوا إلى ما تحبون وتريدون إلا بعد النفقة مما تحبون ( وقت ، جهد .. مال .... ) 
    و النفقة متعبة للنفس .. 
    والبر اسم جامع الخيرات " السكينة ، الوقار ، الإيمان ، الصبر في البأساء .... الصدق .. البرهو كل شيء يمكن للإنسان أن يعوزه ويحتاجه في حياته و إذا لم يعرف ما يحتاجه فلا بد أن يعرفه يوماً وفي الحقيقة الإنسان يريد الله سبحانه لكنه للآن لا يعرف ذلك ، ولن يصل إليه إلا بالمجاهدة ولن يكلفنا الله إلا وسعنا ، في البداية لابد سنلقى صعوبة ومشقة لكن في النهاية لابد سنصل .. و المؤمن أولى بالسكينة و التقوى لأنه يريدهما يريد القرب من الله ،
    و أحيانا نفقد الرغبة في التغيير لأسباب متعددة لفقد الأمل أو لغلبة شهوة أو لموت القلب أومرضه وذلك لأن شهوات النفس قوية لكن لابد من مجاهدة 
    " حتى تنفقوا مما تحبون ..  " 
     " اللهم اخرج من قلبي كل قدرللدنيا وكل محل للخلق يميل بي إلى معصيتك أو يشغلني عن طاعتك أو يحول بيني وبين التحقق من معرفتك الخاصة ومحبتك الخالصة .. 
    " والذين أمنوا أشد حبا لله ... " . المحبة لله معينة على التقوى
    اللهم أرزقنا حبك يا الله ..


الأربعاء، أغسطس 03، 2011

ملامح مزيفة ...

ملامح 
وحس 
وقلب .. 

هجرات عظمى

في رحلة هجرتها الأبدية ..
يحترق جناحاها ..
تذوي مع ضوء شارد من فضائات ضيقة ..
تلاحقها عبارات الواقع ...
بغض الحدود ...
حدود التحجر بدواخلهم ..
حدود بغائهم ..
تصيد الفرص السانحة ..
و سواد دواخلهم .. / غيهم ..
تصطدم بـ حنان ترتيل .. " فيطمع الذي .. "
تنقذها من شرانقهم / مشانقهم ..
ترتد نحو ... أيام صلواتها السرية ..
تسترجع ذاكرتها ، تحاول فلا تعود إلا هوناً
حثيثاً ، حثيثاً حتى ... تصل ..
.... حثيثاً لأن قدرها أن تصل ...
رغم الأحتراق .. منفردة ..
رغم انقضاء الفضاء..
ودقائقها النزر  ..
قدرها أن تصل ...
لا قدر لها غيره ..

أن تصل ..