محاولات للخروج من أرض السواد ...


}فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ { غافر55

الاثنين، أغسطس 08، 2011

على القهوة ـ قهوة للقلب 1


مازلت أستمع .. لكني سأضيف الحلقة مقاطع كما أستمعها .. وذلك لضيق الوقت ..
ما معنى الطريق الصح 
1ـ قهوة القلب هي ذكر الله سبحانه فهو ما ييقظ القلب من الغفلة .. 
الروح غير المرتاحة غيرالمطمئنة التي لا تلقى السكينة هناك شيء جوهري ينقصها .. 
مهما توفرت لها الاسباب المادية للراحة .. هذا الشيء هو ذكر الله سبحانه وتعالى .. 
" ألا بذكر الله تتطمئن القلوب " 
و ذكر الله له مستويين .. 
المستوى الأول من ليس له ذكر لكنه يشعر بالضيق لأن الأصل في الإنسان الإيمان و الذكر لله سبحانه و إن لم يعلم ذلك ..
المستوى الثاني هو الغفلة عن ذكر الله وهو مؤمن لكنه غافل عن الذكر وهناك من يذكر الله لكن دون حضور للقلب . 
و المطلوب هو حضور القلب عند الذكر .. 
ومن بدأ بذكر اللسان فهذا جيد لكن يجب معرفة أن هناك مستويات أرقى للذكرومحاولة الرقي بذكرنا لها .. 
هناك مستوى من الذكرهو مستوى اليقين وهو ما يجب أن نصل إليه هو الهدف من الذكر وهو ما يسمى الذوق ..
اليقين هو ما يعين على مقاومة العالم المادي الذي نعيش فيه وهو ما سيعيننا للدخول للطريق الصح . 
الطريق الصح هو الصراط المستقيم ـ كيف نصفه ؟
ليس من السهل مجاهدة عالم الماديات واللذة  للدخول والسير في الطريق الصح بل لابد أن يكون لدي يقين ،يقين بالآخرة يقين بوجود الجنة وهي تنتظرنا .. 
الطريق الصح هو طريق الفطرة الذي خلقنا عليها وهو ليس ضيق كما نتصور لأننا لم نذق بعد لذة القرب من الله سبحانه ولا لذة اليقين لذا نجد من يضيق على نفسه وعلى الأخرين مع أن الطريق واسع يسع الجميع . 
الإنسان قد يستعجل تذوق حلاوة القرب من الله سبحانه وقد لا يلقاها في البداية لأن الله قد يمتحن العبد حتى يعلم منه الصدق " ((  أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ))

الطريق الصح كله سعادة لكننا نظن أنه طريق خانق وليس به سعادة ، لكن لا يمكن أن يختار الإنسان الطريق المقرب لله ويكون تعيس وهذا مدخل من مداخل الشيطان أن يوهمه أن الطريق المستقيم إلى الله سبحانه يجلب الهم والغم ويخنق وهي شبهة في داخل الإنسان سرعان ما تزوللو سأل نفسه وتوقفثواني ليتأمل / هلمن الممكن أن أتقرب إلى الله سبحانه و أجد في النفس كآبة ... ؟!!
وهي شبهة يحاول الشيطان تعميقها فيالإنسان ليظن في الله ظن سيء ـنوع من أنواع سوء الظن الخفي .. فيجب ان نحسن الظن بالله سبحانه وتعالى فالقرب منه سبحانه هو السعادة الحقيقية وهو جزء من التحول المطلوب من الإنسان ـ أن تختفي هذه الفكرة من داخله

الجزء القادم عن الإحباط إن شاء الله تعالى .. 

رابط الحلقة / قهوة للقلب  

ليست هناك تعليقات: