محاولات للخروج من أرض السواد ...


}فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ { غافر55

الخميس، أغسطس 04، 2011

على القهوة ـ ما معنى الصوم .

ربما لأنني تعمقت أكثر في برنامج أ معز  : في الطريق الصح /على القهوة ..
كان أشهى و أجدى ..
ربما فقط لأنها أنا .. ربما لشيء آخر لا أعيه بعد ..
لذا .. أعود لأعيش رمضان أحمد يونس و معز مسعود
أدرجها هنا لأعمق عيشي فيه ...
و لا أفقد رمضان كما فقدت أشيائي الجميلة في رحلتي الأخيرة  ..
بالطبع ليس كل الحلقة لكن ما علق في يدي و أنا أستمع ...
والحلقة كاملة هنا /
 معنى الصوم
...............................
ـ لماذا نصوم ... كيف أتقي الله سبحانه و ما معنى التقوى ..
أكثرما استوقفني  حديثه عن أن من معاني التقوى أن أتقي نفسي الأمارة بالسوء
فهي اعدى أعداء الإنسان .. و حتى الشيطان يتبرأ منها يوم القيامة
لا تلوموني ولوموا أنفسكم التي رحبت بي..  أعجبني التعبيرجدا
رحبت بي... ما أكثر ما نرحب بالشيطان و وساوسه ..

ـ نصوم لنخلص نفوسنا من الميول للشر التي في النفس
 ففي نفس كل منا ميل للشر وهذا طبيعي في كل و احد منا ..
و الانسان الصادق هو الذي يبحث عن عيوبه ويعترف بها
 دون وضع المكياج لتغطيتها
فنحن نغطي عيوبنا حتى امام انفسنا ولا نعترف بها قبل أن ننكرها أمام الاخرين
و الشجاعة ان نعترف بهذه العيوب و نتخلص منها ..
 والصيام يعيننا على هذا الإصلاح
و الجميل في رمضان أنه موسم لمواجهة النفس و إصلاح عيوبها ..
و الهدف الحقيقي للبحث عن هذه العيوب و إصلاحها أننا نريد أن نكون أنفسنا ..
دون هذه العيوب و" المكياج المعنوي الذي يغطيني"
الشيطان و النفس الأمارة بالسوء يحرصوا على أن لا نعترف بعيوبنا ..
 حتى لا نقدر على إصلاحها ..
البحث عن أمراض القلوب بداخل نفوسنا..
الهدف من البحث عن هذه العيوب هي أنني أريد أن أكون نفسي الحقيقية
وليس نفسي المتلوثة بالصفات الشيطانية ، فهذا ليس أنا بل هو ذلك المتلوث بتلك الصفات الشيطانية .. وهذه الصفات أو العيوب ليست نفسي
 بل لقد تلبستني هذه العيوب و أصبحت شخص آخر مستعبد لهذه الصفات ولهوى النفس وشهواتها
 فتظهر صفات ( العصبية ، العجب ، الغضب ، غلبة الشهوة ....  
و أقع تحت سيطرة تلك الصفات التي لا تتفق مع شخصيتي الحقيقية ..
والذي لا يزكي نفسه لن يكون نفسه أبدا ولن يكون حراً أبداً ..
 و سيظل مستعبد لنفسه الأمارة بالسوء .. ومستعبداً لتلك الصفات الشيطانية ..
" أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون " 
" أِرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا. " 


ـ وطالما لم أطهر نفسي لن أستطيع أن أكون عبدا ربانيا .
وسأظل لست أنا بل بداخلي شخصين ولن أستطيع أن أكون نفسي ولن أستطيع قيادة نفسي .. بل هي التي ستقودني ..
ـ رمضان هو وقت التخلص من الالهة و الشرك الخفي " عبودية الشهوات " رمضان يدمر الآلهة  المزيفة التي بداخلنا ، نوحد الله حقيقة ونوحد نفوسنا ، نوحد شتاتها .. الإنسان المشتت يشعر أنه أكثر من شخص وفي الخارج هو أسير لأكثر من شيء ..

  1. ـ الصيام يربي فينا التقوى ـ الحلم ـ كبح رغبات النفس وشهواتها .... " 
    الحلم يجعل الإنسان حراً ، يهبه مساحة من الحرية حيث فيها يتحرك ويتصرف بحرية أكثر ولا يتحرك إلا بعد تفكير فيملك نفسه وتصرفاته الصيام يجعله يملك نفسه فإذا لم يملكها فإنه ليس حراً بل مازال مستعبداً لشهواته و هواه و أسيرا لها ...
    الحلم هو التفكير العميق قبل العمل و الصيام أن تسيطر على شهواتك فتصبح قادراً على السيطرة على حواسك على العين ، الأذن ، اللسان الجوارح كلها فكل حركة محسوبة الله سبحانه أعطانا الجوارح لنستعملها بصورة صحيحة و الصيام الصحيح يحقق هذه السيطرة .
    الصيام يقوي عضلات النفس ، والله لا يكلف النفس إلا وسعها " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون .. "
    الصيام يقوي التقوى حتى تغلب الفجور في النفس ، فنسيطر على الخارج و الداخل منها وهو أمر ليس سهل لأنه عكس السير " الهوى " 
    متعب لأن عضلات النفس ضعيفة لكنها تستطيع وقادره ويجب تقويتها " حتى تنفقوا مما تحبون ... " 
    بمعنى لن تصلوا إلى ما تحبون وتريدون إلا بعد النفقة مما تحبون ( وقت ، جهد .. مال .... ) 
    و النفقة متعبة للنفس .. 
    والبر اسم جامع الخيرات " السكينة ، الوقار ، الإيمان ، الصبر في البأساء .... الصدق .. البرهو كل شيء يمكن للإنسان أن يعوزه ويحتاجه في حياته و إذا لم يعرف ما يحتاجه فلا بد أن يعرفه يوماً وفي الحقيقة الإنسان يريد الله سبحانه لكنه للآن لا يعرف ذلك ، ولن يصل إليه إلا بالمجاهدة ولن يكلفنا الله إلا وسعنا ، في البداية لابد سنلقى صعوبة ومشقة لكن في النهاية لابد سنصل .. و المؤمن أولى بالسكينة و التقوى لأنه يريدهما يريد القرب من الله ،
    و أحيانا نفقد الرغبة في التغيير لأسباب متعددة لفقد الأمل أو لغلبة شهوة أو لموت القلب أومرضه وذلك لأن شهوات النفس قوية لكن لابد من مجاهدة 
    " حتى تنفقوا مما تحبون ..  " 
     " اللهم اخرج من قلبي كل قدرللدنيا وكل محل للخلق يميل بي إلى معصيتك أو يشغلني عن طاعتك أو يحول بيني وبين التحقق من معرفتك الخاصة ومحبتك الخالصة .. 
    " والذين أمنوا أشد حبا لله ... " . المحبة لله معينة على التقوى
    اللهم أرزقنا حبك يا الله ..


ليست هناك تعليقات: