لطالما تعجبت في صغري من بياض الثلج
بطلة قصة التفاحة المشهورة
ما كان يذهلني حقا ..كيف كانت تُخدع بسهولة من زوجة الأب !!
وفي كل مرة تصدق حيلها وتغفل تحذير الاقزام المساكين الآهثين وراء حمايتها ..
ثم التباكي على حالها و البحث لها عن مخرج ..
كنت أتعجب أكانت الفتاة ساذجة لتلك الدرجة لتقع في ذات الشرك ؟
وبنفس التغافل وبالغباوة ذاتها ؟ ودونما تمييز لمن يقف وراء ما يحصل !
وكنت أظن أنني لو كنت مكانها لعرفت الحيلة ولكنت أكثر حذرا من تلك العجوز المتصابية ..
ثم أدركت بطريقة ما أن بياض الثلج ماهي إلا رمز لنا جميعا ..
رمز لصراعنا مع ما هو واضح وصريح .. لكننا أيضا مثلها نغفل ونتجاهل .. ونقع وفي ذات الفخ
فلم تكن التفاحة سوى رمز آخر لإغرائات الحياة وشهواتها .. والتي نقع فيها جميعا مرة بعد مرة بعد مرة
وتفكرت لأن كانت بياض الثلج خدعت في تفرس وجه زوجة أبيها رغم معرفتها الحقة بها فما الذي يوقعنا نحن ؟
فتأملت القصة و تفصيلاتها ، وفاجئني مشهد التفاحة ، ذلك المشهد الفاضح للحقيقة الأزلية ..
الإغراء بالصوت واللون ، والشكل ، و الرائحة ..
التغلغل في جزيئات التفاصيل بتخيل اللذة بالطعم والرائحة .. و الملمس ، الإغراء بكل ما هو حسي .. وغير حسي
إنه صوت الصدى ذاته .... و سراب الأماني ذاته باللذة المنتظرة ...
َاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ ..
وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً }
إنه الوعد بغير المتوقع ، المختلف ، الألذ و الأشهى ..
ونسيان التاريخ الطويل من خيب النتائج .. وفساد الحصاد .. وحرالعواقب ..
( وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم )
هو هو ذات الوعد ..
هي هي .. ذات التفاحة و إن بدت التفاصيل مختلفة ..
إنها القصة ذاتها .. الوسوسة ذاتها ..
فلماذا نظل بالسذاجة ذاتها ؟
بطلة قصة التفاحة المشهورة
ما كان يذهلني حقا ..كيف كانت تُخدع بسهولة من زوجة الأب !!
وفي كل مرة تصدق حيلها وتغفل تحذير الاقزام المساكين الآهثين وراء حمايتها ..
ثم التباكي على حالها و البحث لها عن مخرج ..
كنت أتعجب أكانت الفتاة ساذجة لتلك الدرجة لتقع في ذات الشرك ؟
وبنفس التغافل وبالغباوة ذاتها ؟ ودونما تمييز لمن يقف وراء ما يحصل !
وكنت أظن أنني لو كنت مكانها لعرفت الحيلة ولكنت أكثر حذرا من تلك العجوز المتصابية ..
ثم أدركت بطريقة ما أن بياض الثلج ماهي إلا رمز لنا جميعا ..
رمز لصراعنا مع ما هو واضح وصريح .. لكننا أيضا مثلها نغفل ونتجاهل .. ونقع وفي ذات الفخ
فلم تكن التفاحة سوى رمز آخر لإغرائات الحياة وشهواتها .. والتي نقع فيها جميعا مرة بعد مرة بعد مرة
وتفكرت لأن كانت بياض الثلج خدعت في تفرس وجه زوجة أبيها رغم معرفتها الحقة بها فما الذي يوقعنا نحن ؟
فتأملت القصة و تفصيلاتها ، وفاجئني مشهد التفاحة ، ذلك المشهد الفاضح للحقيقة الأزلية ..
الإغراء بالصوت واللون ، والشكل ، و الرائحة ..
التغلغل في جزيئات التفاصيل بتخيل اللذة بالطعم والرائحة .. و الملمس ، الإغراء بكل ما هو حسي .. وغير حسي
إنه صوت الصدى ذاته .... و سراب الأماني ذاته باللذة المنتظرة ...
َاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ ..
وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً }
إنه الوعد بغير المتوقع ، المختلف ، الألذ و الأشهى ..
ونسيان التاريخ الطويل من خيب النتائج .. وفساد الحصاد .. وحرالعواقب ..
( وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم )
هو هو ذات الوعد ..
هي هي .. ذات التفاحة و إن بدت التفاصيل مختلفة ..
إنها القصة ذاتها .. الوسوسة ذاتها ..
فلماذا نظل بالسذاجة ذاتها ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق