ماذا تريدون ... ؟؟

تستبق هذه المسرحية الزمن .. لكنها تحكي و اقعاً  ..

أن تكون إنسان

ـــــــــــــــــــــــــــ

أن تمتلك حساً إنسانياً عالياً عند معاملة الأخرين ..
أعتقد أنه يجب في البداية ألا تنس أنك أيضاً إنسان ..
لك مرافق ضعفك ..
ثورات غضبك ،
مخاوفك العميقة ..
حاجاتك الملحة ..
وغير الملحة ..
لحظات الجنون  التي تفقدك صوابك ..
ببساطة
أ ن لا تنس الإنسان بداخلك ..
وتيقن أن للأخرين أيضاً ذات الطين الذي خلقت منه ..
تجمعكما ذات الآمال و الآلآم ..
ربما لكما ذات الطموحات ..
و ذات الأهداف ..
بل ربما تتشاركان الملامح ..و المخاوف ذاتها ..
 نقاط الضعف ذاتها  ..
فهل تعتقد أنت أن لك الحق في الغاء إنسانية الآخر .. ؟؟
فقط لأنه آخر .. ؟!

" ثمة أناس لهم تلك القدرة الخرافية 

على المشي فوق قلوب / الآخرين دون شعور بالذنب"

عام الفيل

جسد الثقافة ..

حذر ..

تحت وطئة انهمار " يميز .. "
آلآف منها .. تتقاطر
يلفهم تعب الغفلة ..
لم يعد الأمر أيها .. ؟
الأمر الحق أن تتحول لثعلب حذر
ينام وعينه نصف مغلقة ..
أما الأخرى .. فتظل لتراقب ذلك التلاحق . ..
كم هو متعب ذلك الشعور ..
يتلصص عليك ألف طامع ..
تلاحقك أعين صغيرة .. آتية من العدم ..
تحرمك رغد العيش ..
تتمنى أحياناً .. أن تقف ..
فقط أن تقف ..
تخاف من عبور ذاك التلاحق المنهمر عليك من كل حدبٍ وصوب ..
تتوجس خيفة من كل طيف ..
تهاب حتى ظلك ..
تفضل أن تكون ثعلباً على أن تكون مغفلاً ..
فأنت عندهم مهدر الكرامة .. والدم
وعما قريب لا تعود إنسان ..
يجردونك حق الحياة ..
فالحياة حقٌ لهم وحدهم ..
و أنت ..
نسيت
أنت  مجرد .. ثعلبٌ حذِر .. !!

يتساقطون ..

يتساقطون .. وجهاً بعد وجه ..

قلباً بعد قلب .. 

عقلاً بعد عقل .. 

وليس بقلبي سوى  .. 

: و {لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ.}.. 

 يضِلـ/ـون
 و يتساقطون .. 

وقفات متناثرة ..

1ـ ليميز ... 

تتناثر من بين يدي

ألملم أفكاري 

أجزائي التي لم أعد أعرف أمبعثرة هي ..؟؟

 أم أنها بدأت للتو تتجمع .. ؟!

أبحث بين بقايا جلدي عني .. 

عن بعض أيات الهداية  المخبئة ربما فيَّ.. 

وربما بعض ملامح أصطدم بها للمرة الأولى ..

لا أميزني بين آلآف الوجوه المتشابهه .. 

بل لا أجد وجهي وسط  سبل ضياعها ..

وسط زلازل الكون المتقده من تحت أديم الأرض .. 

النابعة من براكين " يميز الخبيث من الطيب " 

تتمحور أوردتي .. 

أحذف بعض الوجوه من ذاكرتي  .. 

فسوادها يجلب العار على من يمسها .. 

و يُسكن الكمد في القلوب ..وفي سداسية اتجهات الكون الثائر حولنا .. 

و أنا التي مللت لبس السواد .. و أتوق لبعدٍ آخر .. لا يفضي سلوكه لسبل  ضياع .. 

تتمحور أوردتي حول قلب .. حاولت جاهدة انقاذه من أوحال غي  السواد .. 

تتقد  صيحات " ليميز ..  "  حوله .. 

تلاحقه .. 

تحاصره في ذات النقاط ..

 في سؤال الأمس ..  

و إجابته .. 

في قضايا عالقة لم ينفضها منه بعد ..

و أنا  أركض .. أركض .. 

ظل إنسان تعب من الهرولة .. 

خلف .." إلا من أتى  الله ..  " 

و " من لا شية فيه "  .. 

خوف

عندما يملئنا الخوف نتصرف بغباوة
و أحيانا بعدائية مقيتة لا تبقينا في وعينا
نتصرف بحماقة ..
بلاهة غير مفهومة
فنؤذي الأخرين أو أنفسنا ..
في أحيانا كثيرة نفقد القدرة على التركيز
فنمضي قدماً في دهاليز طرق
نعرف سلفاً أنها تقودنا نحو الجحيم ..
إنه فقط الخوف من يقودنا نحو ذاك المنعطف ..

وجهه الـ قمر ..

عندما ننبهر بضوء القمر ..
ننبهر بهالته ..
بنوره الساطع ..
ببياض صفحة وجهه.. البديع
بذلك الشعاع المنبعث من بعده ..
 بعده .. !!
نعم بعده .. فإنما قربه شيئاً آخر ..
قربه انطفاء لتوهج انبهارنا ..
خيبة لاحلامنا الوردية بمسالك جماليته  ..
 وتبدد قصصنا الخرافية عنه ..
ففي اللحظة التي تلامس أيدينا سطح وجهه المشرق
نكتشف حقيقة وجه الظلام الساكن فيه
يا للغرابه ..
كم تصدم هذه الحقيقة .. !!


لحظة عقل .. 
لن اقترب من الأنجم الزاهرة ..
ولن أمد يدي أبداً لأمس وجه القمر ..
لأظل أتمتع بضياءه البديع ..
و أظل أتأمله بدهشة طفل
يرى توهج ضياءه للمرة الأولى ..
و تظل أحلامي  بذاك الضياء
 أبد الدهر متقده ..

أحمر و .. أحمر

                                         

يحكى أنه في بلاد الصين البعيدة عاش ملك اشتهر بحب الناس له لما تمتع به من عدل .. لكنه ومع تقدمه في السن بدأ في فقد حاسة السمع .. وقد أحزنه ذلك كثيراً لا لما أصابه من عاهة تمنعه نعيم العيش .. بل لأنه ببساطة لم يعد يستطيع سماع قضايا الناس ومظالمهم .. لينصفهم .. 
ثم ما لبث أن أصدر قراراً غريباً يمنع الناس من لبس اللون الأحمر إلا لمن كانت له مظلمة عند أحد .. وهكذا استطاع هذا الملك العادل أن يحقق العدالة بين الناس على الرغم من إعاقته التي منعته السمع لكنها لم تمنع وصول الحق والنور لقلبه .. 

شتان بين أحمر هذا الحاكم و أحمر ملوك وحكام زماننا .. فأحمره مكنه من إكمال مسيرة العدالة التي بدئها ..و آلا على نفسه أن يحيد عنها في آواخر عمره ،. 
أما أحمرهم فيكملون به طريق الظلم التي اختاروه طواعية بسفك حمرة دماء طاهرة لشعوبهم فقط للحفاظ على مكانتهم وكراسيهم وتوسيعاً لرقعة سطواتهم .. 

أعتقد أننا نتمنى جميعاً أن يفقد الحكام أسماعهم وربما أبصارهم على أن يفقدوا بصائرهم .. وعدالة ضمائرهم .. 

يا ستي

فخار يكسر بعضه ..

ولا نامت أعين الظالمين .. وكل من ساند ظلم أو أعان عليه ..
فيرد عليه قوله تعالى " وقفوهم إنهم مسئولون .. "

محاولة للكتابة

يبدو أنها ككل الاصدقاء لا شيء فيها مميز
عندما نهجرها تبدو غريبة وبعيدة وباردة المشاعر
عن الكتابة أتحدث .. !!
أنفاسي التي أعتقدت ذات يوم أنها سترافقني أبد العمر
اليوم ومهما أنا اختنقت
تظل منزوية  بخجل وردة شارفت على الذبول
وكأننا لم نكن أصدقاء ذات عمر ..
ولم نتشارك ذات الطريق ..

لحن الحياة ..

وقـالت لـي الأرضُ - لمـا سـألت:	أيــا أمُّ هــل تكــرهين البشــرْ?
أُبــارك فـي النـاس أهـلَ الطمـوح	ومــن يســتلذُّ ركــوبَ الخــطرْ
وألْعــنُ مــن لا يماشــي الزمـانَ	ويقنـــع بــالعيْشِ عيشِ الحجَــرْ
هــو الكــونُ حـيٌّ, يحـبُّ الحيـاة	ويحــتقر المَيْــتَ, مهمــا كــبُرْ
فـلا الأفْـق يحـضن ميْـتَ الطيـورِ	ولا النحــلُ يلثــم ميْــتَ الزهـرْ
ولــولا أمُومــةُ قلبِــي الــرّؤوم	لَمَــا ضمّــتِ الميْـتَ تلـك الحُـفَرْ
فــويلٌ لمــن لــم تشُــقه الحيـا	ة, مِــن لعنــة العــدم المنتصِـرْ!

 أبو القاسم الشابي ..  
 للأستمتاع ببقية الأبيات .. أضغط على الرابط التالي ..

http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid=14579

خطة البقرة ..

في زمن الإحتلال البريطاني للهند كانت الحكومة البريطانية كلما تعبت من المقاومة الهندية تقوم بتنفيذ خطة البقرة:

خطة البقرة هي ببساطة أن تدفع الحكومة البريطانية أحد الهنود المسلمين لذبح بقرة في حي الهندوس ثم يغضب الهندوس ويقتلون المسلم ثم يغضب المسلمون وتبدأ المعارك الأهلية بين الهنود فترتاح الحكومة البريطانية بينما الهنود يبيد بعضهم بعض ..

فمتى نعي هذه الخطة التي تنفذ بيننا بأشكالها المختلفة ؟
ونلتفت لعدونا الحقيقي ..ولا نعطيه تلك الفرصة ليفتك بنا ؟؟!!

ومن مثلك يا عمر .. ؟

 دعا الفاروق عمر الناس يوماً وصعد المنبر فقال: "يا معشر المسلمين، ماذا تقولون لو ملت برأسي إلى الدنيا..؟ إني لأخاف أن أخطئ فلا يردني أحد منكم تعظيماً لي، إن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني". فقال رجل: "والله يا أمير المؤمنين، لو رأيناك معوجاً لقومناك بسيوفنا". عندها أجاب الخليفة والفرحة تغمر قلبه قائلاً: "رحمكم الله، والحمد لله الذي جعل فيكم من يقوِّم عمر بسيفه. 

*   http://www.islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=4729

أن لا تعدلوا ..

,

ألا لعنة الله على الظالمين
فكم من فتنة بثوها في النفوس
وكم من حلم وئدوه في رحمه
وكم أصبحت الحياة بغيضة بوجودهم
و أصبحنا بفضلهم  نختار الموت طواعية
على أن نشاركهم هذه الحياة البائسة المغمسة بالذل و المهانة ..
أشهدك يا الله أني منهم ومن أفعالهم
وممن .. يناصرهم .. براء ..

لا تلتفت ..

عندما تقرر السير في طريق جديد
لا تلتفت للخلف ..
ففي الأمام طريق هو أولى بجهدك ..
وكل التفاته تضيع جهد أنت في أشد الحاجة لبدله في طريقك الجديد..

أحبك ...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أحبك يا بديع الكون يا تسبيحة الزمن

 و بي شوقٌ إلى مرءاك بالأحشاء يحرقني

 أحبك يا صباح الروح يا أنسي لدى الشجن

لأنك في دروب العمر بالحسنى ترافقني

وتسمع صوتي الواهي وحين أزل تدركني

ولو ينسى وجودي الناس تبقى أنت تذكرني

ويتركني جميع الخلق لكن لست تتركني

 أحبك يوم ترأف بي على نعشي وفي كفني

ويوم يهيل فوقي السحل نسياناً يسدلني

 أحبك مدركاً أني على سوئي ستقبلني

وتفتح بابك العلوي بعد مرارة الضعن

لتدخلني هنالك في جنان العدن والأمن

أحبك يا صباح الروح يا تسبيحة الزمن. 

                                                                                                                                                                         حبيب الروح ـ اسماعيل عباس .