لطالما شغلني ابن نوح في آونتي الأخيرة .. فكلما فتحت مصحفي وجدت الآيات التي تحكي قصتة مع نوح عليه السلام أمامي وكأنها تنبهني لأمر ما .. انحصر تفكيري في كلمة " وكان في معزل " ركزت عليها حد الهوس .. لدرجة جعلتني أعيد حساباتي في قناعاتي ذاتها ، بل في عقيدتي ذاتها في أحيانا أخرى ظناً مني أنني في عزلة عقدية عن الصواب .. ثم بدأت أيأس من فهم المراد من تلك التنبيهات ، حتى هذه الليلة حيث صادفني هذا التفسير الذي صدمني حد الدهشة حيث وافق في النفس مواضع .. فسبحان من المقادبر بيده وكل شيء عنده بقدر ..
هكذا قرأت :
بقي الآن أن نزرع الأمر الآخر الذى يريد الله تعالى أن يراه فى قلوبنا
ماهو ؟
إنه الاعتصام ،اعْتصم بالله لكى يثبتك الله .
الاعتصام :هو الاعتماد على الله بالقلب مع فعل الطاعات بالجسد
فقلبك معلق بالله أنه هو الذى سينجيك وجسدك أيضاً لا يتوقف عن الطاعة والعبادة
وإن اعتصمت بأي شيء آخر سوى الله فلن تُعصم .
عندما حدث الطوفان على عهد نوح عليه السلام نادى نوح إبنه وكان فى معزل
يابنى اركب معنا ولا تكن مع الكافرين
قال سآوي إلى جبل يعصمنى من الماء
ماذا قال له أبوه ؟ ماذا قال له نوح؟
قال: لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم
علطول حال بينهما الموج فكان من المغرقين .
حُكي عن بعض العلماء أنه قال لتلميذه :
ماذا تصنع بالشيطان إذا سول لك الخطايا؟
التلميذ قال: أجاهده
فقال له معلمه :فإن عاد ،فإن عاد الشيطان ؟
قال :أجاهده
قال :فإن عاد ؟
قال: أجاهده
قال :هذا يا بنى يطول عليك أرأيت إن مررت بقطيعٍ من الغنم
فنبح عليك كلبها أو منعك من العبور ماذا تصنع ؟
قال له : أدافعه وأرده ما استطعت
قال: هذا يطول عليك يا بني ولكن استعن بصاحب الغنم وسيكفيك كلبه .
إنه الاعتصام ،اعْتصم بالله لكى يثبتك الله .
الاعتصام :هو الاعتماد على الله بالقلب مع فعل الطاعات بالجسد
فقلبك معلق بالله أنه هو الذى سينجيك وجسدك أيضاً لا يتوقف عن الطاعة والعبادة
وإن اعتصمت بأي شيء آخر سوى الله فلن تُعصم .
عندما حدث الطوفان على عهد نوح عليه السلام نادى نوح إبنه وكان فى معزل
يابنى اركب معنا ولا تكن مع الكافرين
قال سآوي إلى جبل يعصمنى من الماء
ماذا قال له أبوه ؟ ماذا قال له نوح؟
قال: لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم
علطول حال بينهما الموج فكان من المغرقين .
حُكي عن بعض العلماء أنه قال لتلميذه :
ماذا تصنع بالشيطان إذا سول لك الخطايا؟
التلميذ قال: أجاهده
فقال له معلمه :فإن عاد ،فإن عاد الشيطان ؟
قال :أجاهده
قال :فإن عاد ؟
قال: أجاهده
قال :هذا يا بنى يطول عليك أرأيت إن مررت بقطيعٍ من الغنم
فنبح عليك كلبها أو منعك من العبور ماذا تصنع ؟
قال له : أدافعه وأرده ما استطعت
قال: هذا يطول عليك يا بني ولكن استعن بصاحب الغنم وسيكفيك كلبه .
أنت أيضا أخى الكريم استعن بالله وهو سيكفيك أمر الشيطان
(وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّـهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )﴿الأعراف: ٢٠٠﴾
لأن الله تعالى إذا علم صدق اعتصامك به وأنك فعلاً تريد الهداية
تريد أن تثبت لا تريد أن تدخل النار فإنه سينجيك وسيتفضل عليك بالثبات
وأما الذى يعتمد على نفسه ويعتمد على طاعاته وعباداته لا يعتصم بالله فهذا لا يثبت .
انظر إلى يوسف عليه السلام لما راودته إمرأة العزيز ماذا قال لها؟
هل قال لها أنا أفعل الفاحشة بكِ أنا ! أنا نبى ابن نبى ابن نبى
تراودينى ..تراوديني ؟
لا، لا والله ما قال ذلك ؛وإنما أعتصم بالله مباشرةً فقال:
معاذ الله ،على طول قال :معاذ الله إنه ربى أحسن مثواي إنه لا يُفلح الظالمون
ولهذا امرأة العزيز بعد ذلك ماذا قالت عنه؟
قالت: ولقد راودته عن نفسه فاستعصم .
إذاَ كلما دخلت مكان تخاف فيه على نفسك من الفتنه فاعتصم بالله
قل له :ياربى إنى لن أنجوَ إلا إذا أنجيتني أنت
ولن أثبت إلا إذا ثبتنى أنت
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبى على دينك
اللهم يا مصرف القلوب صرف قلبى على طاعتك .
لا تنظر إلى نفسك أنك من المقربين بل قل له :
لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين
قل له :ربى إلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين
عندها سيأخذ بيدك وسيصطفيك عنده من عباده المخلصين .
فسبحانك يارب
لا إله إلا أنت سبحانك
إني كنت من الظالمين
منتدى أحلى حياة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق